ظهر العاهل المغربي محمد السادس الأحد في خطاب متلفز بمناسبة الذكرى الـ47 "للمسيرة الخضراء. / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

وصف العاهل المغربي الملك محمد السادس مساء الأحد مشروع خط أنبوب الغاز المشترك مع نيجيريا، بأنه "مشروع استراتيجي".

جاء ذلك في خطاب متلفز بمناسبة الذكرى الـ47 "للمسيرة الخضراء" في إقليم الصحراء المتنازع عليه مع جبهة "البوليساريو"، نقلته قنوات الإعلام الحكومي.

ويحتفل المغاربة، بذكرى المسيرة الخضراء (مسيرة شعبية سلمية، جرى تنظيمها من أجل الضغط على إسبانيا لمغادرة إقليم الصحراء الذي كانت تحتله).

واعتبر العاهل المغربي أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، أكثر من مشروع ثنائي، بين البلدين.

وأضاف: "إنما نريده مشروعاً استراتيجياً، لفائدة منطقة غرب إفريقيا كلها، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 440 مليون نسمة، وذلك لما يوفره من فرص وضمانات، في مجال الأمن الطاقي، والتنمية الاقتصادية والصناعية والاجتماعية، بالنسبة للدول الخمسة عشر، للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، إضافة إلى موريتانيا والمغرب".

ووصفه بأنه "مشروع من أجل السلام والاندماج الاقتصادي الإفريقي والتنمية المشتركة، ومشروع من أجل الحاضر والأجيال القادمة".

ولفت أن هذا الخط "مشروع مُهيكل، يربط بين إفريقيا وأوروبا".

وأشاد بدعم المؤسسات المالية، الإقليمية والدولية، التي عبرّت عن رغبتها في المساهمة الفعلية في إنجازه.

ووصل مشروع خط أنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا، إلى مرحلة الدراسات التقنية والهندسية التفصيلية، ويعبر الأنبوب 13 دولة في غرب إفريقيا قبل أن يصل إلى أوروبا، وجرى الاتفاق عليه مع المغرب في 2016.

ويعود تاريخ تنظيم المسيرة الخضراء إلى 6 نوفمبر/تشرين الثاني 1975 عندما دعا الملك المغربي الراحل الحسن الثاني (والد الملك محمد السادس) إلى مسيرة شعبية سلمية، من أجل الضغط على إسبانيا لمغادرة إقليم الصحراء الذي كانت تحتله.

وشارك في المسيرة 350 ألف شخص من كل مناطق المغرب حملوا خلالها المصحف بيد والعلم المغربي بيد، وتجاوزوا الحدود التي كان يفصل بها الإسبان إقليم الصحراء عن الأراضي المغربية المحررة، ومن يومها أصبح المغاربة يخلّدون المسيرة الخضراء كل سنة عيداً وطنياً.​​​​​​​

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً