التيار الصدري والإطار التنسيقي يحشدان أنصارهما في المنطقة الخضراء (AFP)
تابعنا

بدأ أنصار "الإطار التنسيقي" العراقي، الجمعة، الخروج في مظاهرة قرب إحدى بوابات المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، بعد ساعات على أداء أنصار "التيار الصدري" صلاة جمعة موحدة قرب المنطقة ذاتها.

جاء ذلك استجابة لدعوات وجهها "الإطار التنسيقي" و"التيار الصدري"، الخميس، لأنصارهما، في إطار الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد على خلفية تعثر تشكيل الحكومة، حسب وسائل إعلام محلية.

وذكرت المصادر ذاتها، أن متظاهرين بدؤوا، مساء الجمعة، بالتوافد قرب بوابة "الجسر المعلق" المؤدي إلى المنطقة الخضراء، استجابة لدعوة الإطار التنسيقي للمطالبة "بدعم الشرعية وحماية مؤسسات الدولة".

وفي وقت سابق من اليوم، وجه زعيم "التيار الصدري"، مقتدى الصدر، رسالة إلى متظاهري "الإطار التنسيقي".

وقال الصدر في رسالته عبر حسابه على تويتر ، "إننا وجماهير الإطار لا نختلف على وجود الفساد واستشرائه في البلاد، وإن اختلفنا مع قياداته في ذلك".

وشدد الصدر، على ضرورة أن تكون التظاهرات سلمية وتحافظ على السلم الأهلي.

ويأتي ذلك بعد ساعات قليلة على أداء أنصار "التيار الصدري" صلاة جمعة موحدة أمام المنطقة الخضراء، للمطالبة بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.

ومن المقرر أن تشهد العاصمة بغداد وبقية محافظات البلاد، مظاهرات أخرى لأنصار "التيار الصدري" للتأكيد على مطالب زعيم التيار المتعلقة بإجراء الانتخابات المبكرة وحل البرلمان.

والخميس، دعا صالح محمد العراقي المقرّب من زعيم التيار الصدري أنصار التيار في منشور له على صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي، إلى "التجمع غداً في كل المحافظات، عند الساعة الخامسة عصراً (2.00 تغ)".

وطالب صالح أنصار التيار "بالبقاء في أماكنهم وعدم مغادرتها حتى تلقي التعليمات".

وقال إنه "سيجري خلال التظاهرات ملء الاستمارات القانونية لتقديمها للقضاء من أجل حلّ البرلمان".

وتظاهرات اليوم، هي ثاني تظاهرات يحشد لها "التيار الصدري" ومنافسه "الإطار التنسيقي" الشيعيين منذ اقتحام المنطقة الخضراء من قبل أتباع التيار الصدري في 30 يوليو/تموز الماضي احتجاجاً على ترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء من قبل الإطار التنسيقي.

ومنذ نحو عشرة أشهر، تشهد عملية تشكيل الحكومة العراقية حالة من الانسداد السياسي، بسبب تمسك التيار الصدري ببرنامج الأغلبية الوطنية، بينما يحاول الإطار التنسيقي البقاء في حالة الأغلبية الشيعية وضمان حقوق "المكون الأكبر".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً