اتفق كل من رئيس إقليم شمال العراق نجيرفان بارزاني والسفير التركي لدى بغداد علي رضا غوناي، الأربعاء، على ضرورة التعاون والتنسيق بين البلدين لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقالت رئاسة الإقليم، في بيان، إن بارزاني وغوناي التقيا في مدينة أربيل (عاصمة الإقليم)، وناقشا "علاقات العراق وإقليم شمال العراق مع تركيا".
كما بحثا "العملية السياسية والانتخابات البرلمانية العراقية الأخيرة وأوضاع البلد بصورة عامة، ومحاولة تجاوز المشاكل المرتبطة بنتائج الانتخابات وتشكيل الحكومة العراقية المقبلة، وخطر الإرهاب وهجمات داعش الإرهابي"، وفق البيان.
ومُنيت قوى سياسية (تمثل مظلة لفصائل مسلحة مقربة من إيران) بخسارة في انتخابات برلمانية مبكرة أُجريت في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتقدم تحالف "الفتح" بطعن على النتائج أرجأت المحكمة الاتحادية العليا، الأربعاء، النظر فيه إلى 26 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وأفاد البيان بأن بارزاني وغوناي أكدا "الرغبة في تنمية العلاقات، وبخاصة في المجال الاقتصادي، واتفقا في الرأي بأهمية التعاون المشترك والتنسيق لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة".
وتركيا والعراق بلدان جاران ويرتبطان بعلاقات وثيقة على الأصعدة كافة، وبخاصة التجارية والاقتصادية، وبلغ حجم التبادل التجاري بينهما 21 مليار دولار عام 2020، وفق وزارة التجارة العراقية.
وبجانب هذه الملفات، ذكر البيان بأن بارزاني وغوناي بحثا أيضاً آخر المستجدات والتطورات في المنطقة بصورة عامة، بالإضافة إلى مسائل تحظى بالاهتمام المشترك (لم يحددها).
ويتخذ مسلحو تنظيم PKK الإرهابي من المناطق الحدودية في إقليم شمال العراق مع تركيا معاقل لهم، وينطلقون منها لشن هجمات داخل الأراضي التركية.
وفي أكثر من مناسبة، دعت سلطات أربيل المنظمة الانفصالية إلى مغادرة أراضي الإقليم، إلا أنها ترفض.
