قالت منظمة العفو الدولية الاثنين، إن حصيلة قتلى الاحتجاجات في إيران بلغت 208 أشخاص على الأقل منذ بدء الاحتجاجات في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني رداً على رفع أسعار الوقود.
وأفادت المنظمة أن رصدها عدد القتلى جاء بناء على تقارير موثوق بها تلقتها، وأن العشرات قُتلوا في مدينة شهريار في محافظة طهران وهي "إحدى المدن الأعلى في حصيلة القتلى".
وقال فيليب لوثر، رئيس الأبحاث في المنظمة لمنطقة الشرق الأوسط، إن عدد القتلى يعد "دليلاً على أن قوات الأمن الإيرانية نفذت موجة قتل فظيعة"، وأوضح أن "عمليات القتل نتجت كلها تقريباً عن استخدام الأسلحة النارية".
وأضافت المنظمة أنه طبقاً لمعلومات جمعتها فإن "عائلات الضحايا تعرضت للتهديد والتحذير من التحدث إلى الإعلام أو إقامة جنازات لقتلاها" مضيفة أنها أجبرتهم كذلك على دفع مبالغ طائلة لاستعادة جثث ذويهم.
واندلعت احتجاجات واسعة النطاق في إيران في 15 نوفمبر/تشرين الثاني بعد إعلان الحكومة المفاجئ عن رفع أسعار الوقود بنسبة 200%، إلا أن السلطات قمعتها بسرعة وفرضت تعتيماً شبه كامل على الإنترنت لمدة أسبوع.
