تمكنت أوكرانيا من صدّ ما توقع العديد من المحللين أنه سيكون نصراً روسياً سريعاً (Efrem Lukatsky/AP)
تابعنا

في قمة ثلاثية غير مسبوقة في بروكسل، ناقش زعماء حلف شمال الأطلسي ودول مجموعة السبع الغنية والاتحاد الأوروبي أسوأ صراع نشب في القارة منذ حروب البلقان في التسعينيات.

وأعلن الحلف تأسيس مجموعات قتالية جديدة في أربع دول في شرق أوروبا، بينما زادت واشنطن ولندن حجم مساعداتهما لأوكرانيا ووسعت العقوبات لتشمل شخصيات جديدة، بينها امرأة قالت لندن إنها ابنة زوجة وزير الخارجية الروسي.

وقال بايدن للصحفيين في بروكسل: "الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لنا أن نستمر في الوقوف صفاً واحداً وأن يستمر العالم في صب تركيزه على معرفة كم هو همجي هذا الرجل وكم من أرواح بريئة تُزهق".

من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: "لقد تجاوز فلاديمير بوتين بالفعل الخط الأحمر الذي يفصل بين (التحضر) والهمجية" مضيفاً أنه كلما زادت صرامة العقوبات، كلما اقتربت نهاية الحرب.

وعمد الاتحاد الأوروبي إلى الكشف عن خطوات لتخليه عن واردات الطاقة الروسية، وهو أمر من المرجح أن يؤدي إلى زيادة تكاليف الوقود في جميع أنحاء القارة.

بايدن في بولندا

في سياق متصل، أعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس جو بايدن سيزور الجمعة مدينة رزيسو البولندية الواقعة على بُعد 80 كلم من الحدود مع أوكرانيا، في خطوة تأتي في وقت يسعى فيه لإبراز الموقف الغربي الحازم بمواجهة الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وقالت الرئاسة الأمريكية في بيان إنّ الرئيس البولندي أندريه دودا سيكون في استقبال بايدن في رزيسو البولندي، وسيطّلع بايدن على سير عمليات إغاثة اللاجئين الفارّين من الحرب في أوكرانيا وسيلتقي أيضاً عسكريين أمريكيين منتشرين في الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي.

أوكرانيا تواصل مقاومتها

وعلى مدار شهر من القتال، تمكنت أوكرانيا من صدّ ما توقع العديد من المحللين أنه سيكون نصراً روسياً سريعاً.

وقالت أوكرانيا إن قواتها دمرت سفينة الإنزال الروسية أورسك في ميناء بيرديانسك الذي تحتله روسيا.

وفي الوقت الذي حشد فيه بايدن حلفاء بلاده في أول رحلة له إلى الخارج منذ بدء الحرب، أعلنت واشنطن تقديم مزيد من المساعدات الإنسانية لأوكرانيا بقيمة مليار دولار وكذلك عرض لاستقبال 100 ألف لاجئ. وقال بايدن إنه ينبغي استبعاد روسيا من مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى.

عزلة روسية جديدة في الأمم المتحدة

قال رئيس أركان القوات المسلحة الأوكرانية اليوم الخميس، إن روسيا ما زالت تحاول شنّ هجمات للسيطرة على مدن كييف وتشرنيهيف وسومي وخاركيف وماريوبول.

ونشر الزعيم الشيشاني رمضان قديروف، وهو حليف لبوتين، على وسائل التواصل الاجتماعي أن المقاتلين الشيشان استولوا على المبنى الإداري الرئيسي في ماريوبول ورفعوا علمهم هناك. ولا يمكن تأكيد روايته من مصدر مستقل.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية من شركة ماكسار تكنولوجيز حجم الدمار الهائل الذي تعرضت له المدينة التي كان يسكنها 400 ألف نسمة.

كما اتهم مسؤولون أوكرانيون روسيا الخميس بترحيل 15 ألف شخص قسراً من المدينة إلى روسيا. ونفت موسكو ذلك.

وفي الجزء الذي تسيطر عليه روسيا من المدينة، وصلت شاحنات محملة بمواد غذائية في صناديق تحمل الحرف "زد"، الذي بات رمزاً لما تسميه روسيا "عمليتها الخاصة" في أوكرانيا.

وطالب ما يقرب من ثلاثة أرباع أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الخميس بوصول المساعدات إلى أوكرانيا وانتقدوا روسيا لتسببها في وضع إنساني "مروع"، وهي المرة الثانية التي يصوت فيها أعضاء الجمعية بأغلبية ساحقة لصالح التنديد بموسكو بسبب الهجوم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً