آلاف الفلسطينيين يسيرون في محيط "قبّة الصخرة المشرفة" وهم يرددون هتافات وطنية فلسطينية بعد صلاة الجمعة (Ahmad Gharabli/AFP)
تابعنا

اندلعت، الجمعة، مواجهات في مواقع متفرّقة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلية، تنديداً بالعقوبات والتنكيل بالأسرى الفلسطينيين.

وشهدت عدة مواقع بالضفة الغربية المحتلة، وقفات ومسيرات تضامناً مع الأسرى، تحوّل بعضها لمواجهات مع الجيش الإسرائيلي.

واستخدم الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي، والمعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق المتظاهرين في بلدة بيت أُمّر شمال مدينة الخليل.

بدورهم، أشعل شبان النار في إطارات مطاطية، ورشقوا القوات بالحجارة.

واندلعت مواجهات مماثلة في بلدات بيتا، وبيت دَجن، وبَرقة بمحافظة نابلس، وكفر قدّوم شرقي قلقيلية.

وكانت فصائل فلسطينية، قد دعت إلى اعتبار الجمعة "يوم غضب" ضدّ الاحتلال بسبب انتهاكاته بحق الأسرى في السجون، بعد فرار 6 أسرى من سجن جلبوع.

وهتف الفلسطينيون شعارات داعمة للأسرى، وأخرى رافضة للاحتلال الإسرائيلي، ملوّحين بالأعلام الفلسطينية.

وقفة تضامنيّة في ساحات الأقصى

سار آلاف الفلسطينيين في محيط مُصلّى "قبّة الصخرة المشرفة"، وهم يرددون الهتافات الوطنية الفلسطينية، وأدّوا صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى.

وكان الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، خصصّ الجزء الأكبر من خطبة الجمعة، للحديث عن قضية الأسرى في السجون الإسرائيلية.

وحيّا الشيخ حسين، صمود الأسرى في السجون الإسرائيلية، والفعاليات الشعبية التضامنية معهم، وطالب بالإفراج عنهم وإلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية ضدهم.

وعززّت الشرطة الإسرائيلية من وجودها في مدينة القدس، وبخاصة على بوابات البلدة القديمة والبوابات الخارجية للمسجد الأقصى.

صلاة الجمعة أمام "الصليب الأحمر" في غزة

أدّى فلسطينيون، صلاة الجمعة، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في قطاع غزة، تضامناً مع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وشارك المواطنون بالصلاة، تلبية لدعوة من حركة الجهاد الإسلامي، الفلسطينية.

وخلال خطبة الجمعة، قال عضو المكتب السياسي للحركة، نافذ عزام: "لم ينجح السجن في قتل الروح والإرادة لدى الثوار والأحرار".

وأضاف أنّ "عين الله ترعى الأحرار والثوار، حتى لو كانوا في الزنازين والأقبية".

وعدّ عزام خلال الخطبة عملية فرار 6 من الأسرى من سجن جلبوع، الاثنين الماضي، دليلاً على "فشل السجان في قهر وقتل إرادة الأسرى".

وأشار إلى أنّ "العمليّة البطوليّة، هي رسالةً للمطبّعين (علاقاتهم مع إسرائيل)، للتوقف عن ذلك المسار الخاطئ".

وتابع: "ثلّة من الرجال، وبأقل الإمكانات، قهروا السجان المحتل، وأسقطوا نظرياته الأمنية، والعالم كله يقف مشدوداً أمام هذا العمل الأسطوري".

ولليوم الرابع على التوالي، تفرض إسرائيل إجراءات "عقاب جماعي"بحق الأسرى، بينها اقتحام السجون والتنكيل بالمعتقلين وضربهم، ونقلهم إلى سجون أخرى.

ويأتي ذلك عقب نجاح 6 أسرى فلسطينيين، الاثنين، بالفرار من سجن "جلبوع"، شديد التحصين شمالي إسرائيل، مستخدمين نفقاً حفروه من داخل زنزانتهم إلى خارج السجن.

وينتمي 5 من الأسرى الفارين، لحركة "الجهاد الإسلامي"، والسادس لحركة "فتح".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً