القاهرة أعلنت أن مفاوضات سد النهضة وصلت إلى طريق مسدود  (Reuters)
تابعنا

قالت القاهرة، السبت، إن مفاوضات سد النهضة، وصلت إلى "طريق مسدود نتيجة تشدد الجانب الإثيوبي"، مطالبة بوسيط دولي.

جاء ذلك عقب انتهاء اجتماع ثلاثي استمر يومين لوزراء الموارد المائية والري في مصر والسودان وإثيوبيا بالعاصمة الخرطوم، لبحث ملف سد النهضة.

ونقلت وكالة الأنباء المصرية الرسمية عن محمد السباعي، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، إن "مفاوضات سد النهضة وصلت إلى طريق مسدود نتيجة لتشدد الجانب الإثيوبي ورفضه كافة الاطروحات التى تراعي مصالح مصر المائية وتتجنب إحداث ضرر جسيم".

وأوضح المتحدث أن "إثيوبيا قدمت خلال جولة المفاوضات التى جرت فى الخرطوم، وكذلك خلال الاجتماع الوزارى الذى تلاها، مقترحاً جديداً يعد بمثابة ردة عن كل ما سبق الاتفاق عليه من مبادئ حاكمة لعملية الملء والتشغيل".

من جانبه، قال وزير الري السوداني ياسر عباس، إن إثيوبيا اقترحت ما بين 4 إلى 7 سنوات لملء سد النهضة، فيما طالبت مصر بمشاركة طرف دولي بعد تعثر المفاوضات.

وفيما لم يصدر بيان ختامي عن الاجتماع، قال عباس "الاجتماعات حققت من وجهة نظرنا نجاحات كبيرة في القضايا الفنية، وهناك بعض الاختلافات في الأرقام والحد الأدني للتصرف المسموح به للمياه، والموسم والشهور التي يتم فيها ملء السد".

ومؤخراً، رفضت إثيوبيا مقترحاً قدمته مصر بشأن عملية ملء خزان السد، وقال وزير الري الإثيوبي، في تصريحات سابقة: "إن بلاده رفضت الاقتراح لأنه ينتهك الاتفاقية الموقّعة بين الدول الثلاث حول الاستخدام العادل والمعقول لمياه نهر النيل".

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قال في كلمة أمام الأمم المتحدة، قبل أيام، إن المفاوضات حول سد النهضة مع إثيوبيا لم تفض إلى نتائجها المرجوة، محذراً من انعكاسات سلبية جراء "التعثر".

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، 55 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليار.

فيما تقول إثيوبيا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، والهدف من بناء السد توليد الكهرباء في الأساس.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً