ألقت شرطة نيويورك الأربعاء القبض على مشتبه به في إطلاق النار في قطار أنفاق مزدحم في بروكلين، أدى إلى إصابة 23 شخصاً بينهم عشرة بالرصاص.
ووُقف المشتبه بإثارته الفوضى الثلاثاء في قطارات الأنفاق في مانهاتن عند الساعة 13:42 بالتوقيت المحلي، بفضل عملية إبلاغ حسبما ذكرت شرطة نيويورك.
وقال رئيس بلدية المدينة إريك أدامز: "لقد نلنا منه".
كانت الشرطة تبحث منذ أكثر من 24 ساعة عن فرانك جيمس المشتبه بإطلاقه النار على أحد قطارات الأنفاق في جنوب بروكلين.
وقالت الشرطة إن جيمس (62 عاماً) أطلق النار من مسدس نصف آلي عُثر عليه لاحقاً في مكان الحادثة إلى جانب ثلاث خزانات ذخيرة وفأس وبعض الألعاب النارية وحاوية بنزين.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن جيمس اعتُقل في حي إيست فيليدج بمانهاتن بعد أن رصده المارة الذين نشروا صوراً له على وسائل التواصل الاجتماعي نبّهت الشرطة.
الرجل المعروف لدى الشرطة سبق أن وُقف 12 مرة في نيويورك ونيو جيرسي لأمور تتعلق خصوصاً بـ"انتهاكات جسيمة" و"سرقة" و"تعكير النظام العام" حسب السلطات.
لكن لم يسبق أن أُدينَ بارتكاب جريمة في ولاية نيويورك.
وسيلاحَق منفذ الهجوم المسلَّح بموجب قانون مكافحة "الهجمات الإرهابية على وسائل النقل المشترك" حسبما أعلن المدعي العامّ بريون بيس.
وقال المدعي العامّ خلال مؤتمر صحافي: "سيمثل أمام محكمة فيدرالية في بروكلين، وفي حال إدانته يواجه احتمال الحكم عليه بالسجن مدى الحياة".
والأربعاء تَلقَّى سكان نيويورك رسالة "طارئة" على هواتفهم تطلب منهم تقديم أي معلومة مفيدة للمحققين. وعرضت مكافأة مقدارها 50 ألف دولار أمريكي في المقابل.
كان يوتيوب أزال قناة تابعة للمشتبه به أطلق عليها اسم "بروفت أوف تروث 88" بسبب "انتهاك قواعد" الموقع.
ونشر المشتبه به من خلالها مقاطع فيديو يُلقي فيها خطابات سياسية طويلة وأحياناً حادَّة اللهجة، ويثير قضايا العنصرية وانعدام الأمن في نيويورك، خصوصاً في المترو، ويهاجم المثليين ورئيس البلدية آدامز.
والثلاثاء ألقى مسلَّح قنبلة دخانية في محطة المترو بحيّ بروكلين في نيويورك واضعاً قناعاً واقياً من الغاز قبل أن يطلق النار، مما أدى إلى جرح 23 شخصاً بينهم عشرة أُصيبوا بطلقات نارية.
يأتي الهجوم في وقت تشهد فيه مدينة نيويورك ارتفاعاً في معدلات الجريمة منذ جائحة كوفيد-19، من 319 عام 2019 إلى 488 في 2021.
وشمل العنف في وسائل النقل عدداً من الهجمات التي دُفع فيها الركاب على القضبان من فوق أرصفة المحطات، بما في ذلك امرأة من مانهاتن اعتُبر مقتلها جزءاً من تصاعد جرائم الكراهية ضد الأمريكيين من أصل آسيوي.
