قتل الثلاثاء 44 شخصاً بينهم 11 طفلاً وأصيب 48 آخرون، في تفجير صهريج مفخخ مليء بمادة المازوت (AA)
تابعنا

ألقت السلطات الأمنية، الخميس، القبض على إرهابيي تنظيم YPG/PKK المتورطين في تنفيذ هجوم عفرين السورية قبل يومين ما خلّف عشرات الضحايا من المدنيين بينهم أطفال.

وأفادت مصادر أن قوات الأمن بالمنطقة الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري ألقت القبض على الإرهابي الذي أحضر الصهريج المفخخ إلى موقع التفجير في عفرين، حسب وكالة الأناضول.

وأوضحت التحقيقات الجارية مع الإرهابي، أنه كان يخدم في صفوف YPG، ذراع تنظيم PKK الإرهابي في سوريا، وأن ابنه يعمل مع تنظيم PKK في جبال قنديل شمالي العراق.

وألقت قوى الأمن أيضاً القبض على عنصرين آخرين من التنظيم الإرهابي، ساعدا الأول في التفجير، من خلال عملية أطلقتها في إطار المعلومات التي حصلت عليها من التحقيقات.

وقُتل الثلاثاء 44 شخصاً بينهم 11 طفلاً وأصيب 48 آخرون، في تفجير صهريج مفخخ مليء بمادة المازوت، نفذه تنظيم YPG/PKK الإرهابي، في شارع "راجو" المزدحم وسط عفرين الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري.

واختار التنظيم الإرهابي لتنفيذ هجومه، سوقاً مكتظة بالمدنيين الأبرياء، ووقتاً يرتاد فيه الناس السوق، لتتسبب في حصول مجزرة.

ونفذ YPG/PKK الإرهابي العديد من الهجمات عبر سيارات مفخخة، تسببت بمقتل الكثير من المدنيين بينهم الأطفال والنساء، إلا أن حجم التفجير الأخير وعدد الضحايا الكبير لفت انتباه الرأي العام العالمي لإجرام التنظيم.

وأصدرت كلٌّ من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بيان إدانة للهجوم، مما دفع التنظيم الإرهابي لإخلاء مسؤوليته عنه، إلا أن جهود القوى الأمنية والاستخباراتية دحضت أكاذيبه.

ويستهدف إرهابيو YPG بشكل متكرر مدينة عفرين وبقية المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش الوطني السوري، انطلاقاً من مدينة تل رفعت التي يسيطر عليها التنظيم الارهابي جنوب عفرين.

وتأتي هجمات التنظيم الإرهابي رغم الاتفاق الذي توصل إليه الجانبان التركي والروسي، في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وينص على إخراج جميع عناصر التنظيم وأسلحتهم من منطقتي منبج وتل رفعت.

ورغم الاتفاق، يواصل YPG احتلال "تل رفعت" التي سيطر عليها بدعم جوي روسي عام 2016، فيما تم طرد عناصر التنظيم من عفرين في آذار/مارس 2018، ضمن عملية "غصن الزيتون" التي نفذها الجيش التركي و"السوري الحر" آنذاك.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً