حافظ نجم "قراصنة الكاريبي" على رباطة جأشه خلال هذا الاستجواب وبقي في الغالب هادئاً، باستثناء بعض لحظات الغضب (Kirsty O'Connor/AP)
تابعنا

في محاكمة تحظى باهتمام إعلامي واسع أدى الممثل جوني ديب دور النجم بمهارة أمام المحكمة التي تنظر في دعوى التشهير التي أقامها على طليقته أمبير هيرد.

وسعى الممثل طوال ثلاثة أيام مَثل فيها أمام المحكمة بصفة شاهد لإقناع هيئة المحلفين بأن اتهامات العنف الأسري الموجهة إليه كاذبة وأنها كلّفته حياته المهنية.

وعمد محامو الممثلة البالغة 36 عاماً إلى إغراق جوني ديب (58 عاماً) بأسئلة عن ماضيه المتعلق بتعاطي المخدرات والكحول، سعياً منهم لتقويض مصداقيته، ونُقلت هذه الوقائع مباشرة عبر المحطات الإخبارية الأمريكية التي يشاهدها الملايين.

وحافظ نجم "قراصنة الكاريبي" على رباطة جأشه خلال هذا الاستجواب وبقي في الغالب هادئاً باستثناء بعض لحظات الغضب.

فعندما حاول وكيل هيرد المحامي بِن روتنبورن الضغط على ديب للإجابة بـ"نعم أو لا" على سؤال بسيط، أجاب جوني ديب قائلاً إنه "لا يوجد شيء بسيط في هذا الملف".

وسرعان ما تآلف النجم الهوليوودي مع أسلوب المواجهة بين المحامين الذين قاطع بعضهم بعضاً باستمرار، واتهم محاموه وكلاء الدفاع عن هيرد بالاستناد إلى شائعات ليس إلّا.

وعلّق ديب على تصريحاته الخاصة بالقول: "أعتقد أنها شائعات"، ما أثار الضحك في قاعة المحكمة التي حضر فيها عدد من المعجبين بالممثل.

ولوحظ أن هيرد التزمت الصمت في معظم الأحيان خلال استماعها إلى شهادة جوني ديب، هامسة بين الحين والآخر في آذان وكلائها، ومدوّنةَ ملاحظات.

لكنها بدت متأثرة خلال عرض مقطع فيديو صورته من دون علم زوجها، يظهر فيه وهو يفتح ويغلق أبواب خزانة المطبخ بعنف قبل أن يسكب لنفسه كأساً كبيرةً من النبيذ.

كذلك بدت الممثلة المولودة في تكساس متأثرة عندما أطلع محاموها المحكمة على تسجيل صوتي تتوسل فيه جوني ديب ألا يجرح نفسه بسكين.

وأكد وكلاء هيرد أن ديب يمكن أن يتحول "وحشاً" عندما يشرب الكحول أو يتعاطى المخدرات، وأن يلجأ إلى العنف الجسدي والجنسي.

ومن هذا المنطلق ركزوا طويلاً في استجوابهم إياه على تعاطيه المخدرات والكحول.

وأقرّ ديب بأنه "شرب" وتعاطى الكوكايين "ربما مرتين أو ثلاثاً" مع المغني الأمريكي المثير للجدل مارلين مانسون.

وأخبر صديقاً آخر في رسالة نصية بأنه يستعد لركوب طائرة وأنه لم يأكل "منذ أيام"، وشرب "نصف زجاجة ويسكي واثنتين من الشمبانيا وألف كوكتيل فودكا-ريد بول" وتناول حبوباً مخدرة.

ولم يقتصر ما كشفته ساعات المحاكمة على خبايا علاقة ديب وهيرد الزوجية، بل حفلت أيضاً بتفاصيل كثيرة عن حياة عدد من المشاهير.

كذلك روى أن هيرد كانت تغار من وشم "وينونا فوريفر Winona Forever" أو "وينونا إلى الأبد" الموجود على ذراعه اليمنى منذ مرحلة علاقته مع الممثلة وينونا رايدر.

وسعياً من ديب لتهدئة هذه الغيرة بادر بمسح الحرفين الأخيرين من الاسم الأول لشريكة حياة السابقة، محولاً العبارة الغزلية إلى نكتة بالعاميّة هي "واينو فوريفر Wino Forever" أي "مدمن كحول إلى الأبد".

واطلعت المحكمة أيضاً على رسائل نصية وصف فيها جوني ديب أمبير هيرد بأنها "عاهرة قذرة"، وأم ولديه فانيسا بارادي بأنها "مبتزة فرنسية".

وتتركز المحاكمة على اتهامات بالعنف يتبادلها كل من النجمين اللذين استمر زواجهما عامين.

ويقاضي ديب طليقته بالتشهير ويطالبها بتعويض مقداره 50 مليون دولار، على خلفية مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" سنة 2018 صوّر ديب على أنه زوج عنيف.

في هذا المقال لم تأت الممثلة البالغة 35 عاماً على ذكر اسم جوني ديب (58 عاماً) الذي تزوجته عام 2015، لكنها تطرقت إلى تهم العنف الأسري التي وجهتها ضده عام 2016.

وردت هيرد بدعوى تطالب فيها بتعويض مقداره 100 مليون دولار، مؤكدةً أن ديب كان يمارس "عنفاً جسدياً وجنسياً مستمراً" في حقها، وتُعاود جلسات المحاكمة اعتباراً من الاثنين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً