أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أنه سيجري فرض الحزمة العاشرة من العقوبات ضد روسيا بحلول الذكرى الأولى لانطلاق الهجوم العسكري الروسي في 24 فبراير/شباط الجاري.
وتزور دير لاين وعدد من قادة من الاتحاد الأوروبي العاصمة كييف لإجراء مناقشات مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي بشأن فرض مزيد من العقوبات على روسيا وآفاق انضمام بلاده إلى التكتل الأوروبي.
وأضافت المسؤولة الأوروبية أن "الحزمة العاشرة من العقوبات تركز على منع روسيا امتلاك تكنولوجيا تصنيع المُسيّرات".
بدوره قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل مخاطباً زيلينسكي: "مصيركم هو مصيرنا ومستقبل أوكرانيا ضمن الاتحاد الأوروبي".
وأوضح ميشيل إن دول الاتحاد تدعم حالياً تدريب 30 ألف جندي أوكراني، مؤكداً أن على روسيا دفع تكاليف إعادة إعمار أوكرانيا.
وتعتزم بروكسل تعزيز استخدام الأصول الروسية المجمّدة لتمويل إعادة إعمار أوكرانيا.
ويطالب زيلينسكي بمزيد من التدابير العقابية ضد روسيا من الاتحاد الأوروبي، لكن يبدو أن العقوبات الجديدة التي يستعد التكتل لفرضها في ذكرى بداية الهجوم العسكري لن تكون على قدر مطالب حكومته .
وتقدمت كييف بطلب للانضمام إلى الاتحاد بعد أيام من شن روسيا هجوماً عليها العام الماضي. ورحب الاتحاد الأوروبي بالطلب، لكنه رفض دعوات أوكرانيا إلى إخضاعه لمسار سريع فيما تخوض البلاد حرباً.
ويضع مسؤولو الاتحاد الأوروبي قائمة واسعة من الاشتراطات للموافقة على الانضمام من الاستقرار السياسي والاقتصادي إلى اعتماد قوانين الاتحاد الأوروبي المختلفة. وتستغرق العملية سنوات على الأرجح.
وقال مسؤول بالاتحاد الأوروبي: "ربما يتطلع البعض إلى التكهن بأن نهاية العملية وشيكة، لكن الحقيقة هي أننا لم نصل إلى ذلك".
معارك في الشرق
وتتزامن القمة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا مع تكثيف روسيا للضغوط على القوات الأوكرانية في مناطق المعارك في الشرق وأيضا في الشمال الشرقي والجنوب.
وتقول أوكرانيا إن موسكو ترسل آلاف الجنود والمرتزقة ليلقوا حتفهم في هجمات بموجات بشرية لا تحقق سوى مكاسب محدودة، فقط لإرضاء السادة السياسيين.
وعلق المتحدث باسم الجبهة الشرقية للقوات الأوكرانية سيرهي تشيريفاتي لراديو إن.في الأوكراني بالقول: "يأتون برجال ممن استدعوهم من الاحتياط ويحاولون بشكل متكرر وممنهج العثور على نقاط لاختراق دفاعاتنا.. الغرض هو تحقيق هدف القيادة والسيطرة على كل منطقة دونيتسك. لكن هذه الخطة تراوح مكانها منذ عدة أشهر".
ووفقاً لموسكو فإن أحد أهدافها الرئيسية في أوكرانيا هو تأمين باقي منطقة دونيتسك، وهي واحدة من أربع مناطق ضمتها بشكل أحادي الجانب في سبتمبر/أيلول.
برلين توافق على تسليم "ليوبارد1"
وأكد متحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم الجمعة خلال مؤتمر صحفي دوري في برلين، أن ألمانيا وافقت على تصدير دبابات ليوبارد1 القتالية إلى أوكرانيا من مخزونها.
وقال المتحدث: "أستطيع أن أؤكد أنه جرى السماح بالتصدير". لكنه رفض التعليق على عدد الدبابات الذي سيجري تصديره.
وذكرت صحيفة زود دويتشه تسايتونج الألمانية في وقت سابق اليوم الجمعة أن شركتي راينميتال وفلنسبورج بصدد تجديد عشرات الدبابات من طراز ليوبارد1 من أجل تزويد أوكرانيا بها لمواجهة الهجوم الروسي.
ومع تصاعد الضغط الدولي الشهر الماضي، أعلنت الحكومة الألمانية اعتزامها تسليم دبابات "ليوبارد2" الأكثر تطوراً من مخزونات الجيش.
وتهدف ألمانيا إلى تشكيل كتيبتين من دبابات ليوبارد2 وتزويد أوكرانيا في البداية بما يصل إلى 14 دبابة من هذا الطراز من مخزونها الخاص.
