أعلن الانفصاليون الموالون لروسيا الجمعة أنهم يعملون على تحويل مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا إلى "حصن" فيما تواصل روسيا إجلاء السكان منها بمواجهة تقدم قوات كييف.
واتهم نائب مسؤول منطقة خيرسون الذي عيّنته روسيا كيريل ستريموسوف الجمعة القوات الأوكرانية بقتل أربعة أشخاص بقصف جسر أنتونوفسكي على نهر دنيبر والذي يُستخدم لعمليات الإجلاء.
وأضاف على تليغرام أن "مدينة خيرسون، مثل حصن، تُعدّ دفاعاتها".
وبثّ التليفزيون الروسي صوراً لسيارة متضررة وازدحام مروري للمركبات التي تنتظر عبور النهر.
وحضّت القوات الموالية لروسيا المدنيين على الانتقال إلى الضفة اليسرى لنهر دنيبر بينما تشن القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً في منطقة خيرسون التي ضمتها موسكو مؤخراً. وتخطط الإدارة الموالية لروسيا لإجلاء ما بين 50 و60 ألف شخص في غضون أيام قليلة.
أوكرانيا تكثّف ضغوطها على خيرسون
وتواصل القوات الأوكرانية الضغط على المواقع الروسية في خيرسون التي سيطرت عليها روسيا، مستهدفة طرق إعادة الإمداد عبر نهر دنيبر مع اقتراب كييف من هجوم واسع النطاق لاستعادة المدينة الساحلية الاستراتيجية الجنوبية.
وتدفّق ما يصل إلى 2000 جندي روسي على منطقة خيرسون ”لتعويض الخسائر وتقوية الوحدات على خط المواجهة”، وفقاً لهيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني.
قالت ناتاليا هومينيوك، المتحدثة باسم قيادة العمليات الجنوبية في أوكرانيا، إن جسر أنتونيفسكي الذي يقع على طريق رئيسي من شبه جزيرة القرم إلى الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في جنوب أوكرانيا تعرّض للقصف في وقت متأخر من يوم الخميس، ولكن بعد الساعة العاشرة مساءً حيث يسري حظر تجول محلي لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين.
وصرّحت هومينيوك للتليفزيون الأوكراني بعد أن ادّعى كيريل ستريموسوف نائب رئيس الإدارة الإقليمية الذي عينته موسكو أن أربعة مدنيين على الأقل قُتلوا نتيجة الضربات الأوكرانية: ”نحن لا نهاجم المدنيين والمستوطنات”.
وكانت الضربات الأوكرانية في وقت سابق قد جعلت جسر أنتونيفسكي غير صالح للعمل، مما دفع السلطات الروسية إلى إقامة معابر للعبارات والجسور العائمة لنقل الإمدادات إلى القوات الروسية في خيرسون، التي تقع على الضفة الغربية لنهر دنيبر.
ومدينة خيرسون، التي كان تعداد سكانها قبل الحرب يبلغ نحو 284 ألف نسمة، كانت واحدة من أولى المناطق الحضرية التي استولت عليها روسيا عندما غزت أوكرانيا، وما زالت أكبر مدينة تحت سيطرتها.
تمثل خيرسون هدفاً رئيسياً لطرفَي الصراع بسبب الصناعات الرئيسية المتمركزة بها وكذلك لوجود ميناء نهري رئيسي.
