منذ 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اندلعت اشتباكات مسلحة بين الجيش الإثيوبي الفيدرالي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" في الإقليم (Reuters)
تابعنا

أطلقت قوات الأمن الإثيوبي النار على موظفين في الأمم المتحدة واحتجزتهم، في أثناء محاولتهم الوصول إلى أجزاء من إقليم تيغراي المحاصر، حسب ما نقلته وكالة أسوشيتد برس الثلاثاء عن رضوان حسين، وهو مسؤول إثيوبي رفيع.

وقال المسؤول إن قوات الأمن أطلقت النار على موظفين تابعين للأمم المتحدة ووقفتهم، بسبب محاولتهم الوصول إلى مناطق "ينبغي أن لا يذهبوا إليها".

وأضاف المسؤول للصحفيين أن موظفي الأمم المتحدة "خرقوا" نقطتَي تفتيش، وكانوا يحاولون عبور نقطة ثالثة عندما تَعرَّضوا لإطلاق النار، وأوضح أنه أُطلِقَ سراح الموظفين بعد احتجازهم.

وتابع موضحاً: "قيل لهم إنه ليس من المفترض أن يتحركوا في بعض المناطق، لكنهم انغمسوا في نوع من الرحلات الاستكشافية المغامرة".

وسبق أن أكدت حكومة إثيوبيا أنها تعتزم إدارة عملية السماح بالمساعدات الإنسانية، لكن الأمم المتحدة طلبت علانية الوصول غير المقيد والحيادي.

وتسمح أديس أبابا بالمساعدة فقط في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الإثيوبية.

وأعلنت الحكومة الإثيوبية الشهر الماضي، انتصارها في الصراع الدائر بمنطقة تيغراي ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.

وفيما قالت الحكومة إن القتال توقف، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي أن القتال مستمر.

ووقع إطلاق النار وسط إحباط متزايد بين العاملين في المجال الإنساني، إذ لا تزال المساعدات التي تشتدّ الحاجة إليها لا تصل بحرية إلى منطقة تيغراي بعد أكثر من أسبوع من توقيع الأمم المتحدة والحكومة الإثيوبية على اتفاق لتوصيل المساعدات، وفق الوكالة الأمريكية.

والأربعاء وقّعت الأمم المتحدة اتفاقاً مع الحكومة الإثيوبية يسمح بإدخال المساعدات "دون عائق".

ومنذ 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اندلعت اشتباكات مسلحة بين الجيش الإثيوبي الفيدرالي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" في الإقليم، قبل أن تعلن أديس أبابا في 28 من الشهر ذاته انتهاء العملية بنجاح بالسيطرة على كامل الإقليم وعاصمته.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً