أحدث لقاءات الرئيسين جو بايدن وفلاديمير بوتين في مدينة جنيف السويسرية 16 يونيو/حزيران الماضي (Patrick Semansky/AP)
تابعنا

صرّح الكرملين السبت لوكالة رويترز بأنّ الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن سيركّزان في مباحثاتهما يوم الثلاثاء على أزمة أوكرانيا والعلاقات الثنائية وتنفيذ ما تمّ التوصّل إليه من اتفاقات في القمّة الّتي جمعت بينهما في يونيو/حزيران الماضي.

وكان بوتين وبايدن التقيا حينئذ في جنيف، لكن الرئيس الأمريكي ركّز منذ ذلك الحين في جهوده الدبلوماسية على المنافسة بين بلاده والصين.

وفي وقت سابق قال مسؤول بالبيت الأبيض إنّ "محادثات الثلاثاء، ستُجرى بين الرئيسين عبر دائرة تلفزيونية مغلقة".

وفي الإطار نفسه ذكرت صحيفة واشنطن بوست الجمعة أنّ "روسيا تستعدّ لشنّ هجوم على أوكرانيا يشارك فيه عشرات الآلاف من الجنود بداية العام المقبل".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي كبير طلب عدم كشف هويته أنّ "موسكو تستعد لإطلاق مائة كتيبة مكوَّنة من مجموعات تكتيكية بقوة تُقدَّر بـ175 ألف رجل، إلى جانب دبابات ومدفعية ومعدات أخرى".

من جهة أخرى، نقلت صحيفة كوميرسانت الروسية السبت عن وزارة الخارجية قولها إنّ "روسيا نفت صحة تقارير جديدة لوسائل الإعلام الأمريكية عن هجوم روسي محتمل على أوكرانيا، متّهمة واشنطن بمحاولة تصعيد الموقف وتحميل موسكو المسؤولية".

ونقلت الصحيفة عن المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا قولها: "الولايات المتحدة تنفِّذ عملية خاصة تُظهر أنّ الوضع حول أوكرانيا متفاقم بينما تنقل المسؤولية إلى روسيا".

وأضافت أنّها "تستند في ذلك إلى أعمال استفزازية بالقرب من حدود روسيا مصحوبة بخطاب اتّهام".

أدوات أمريكية لردع الغزو

من جانبه عزّز بايدن ضغوطه على موسكو، مؤكًداً أنّه يعِد "مبادرات" للدفاع عن أوكرانيا إذا تعرَّضت لغزو.

وبعدما أكّد أنه على اتّصال دائم بحلفاء الولايات المتحدة والأوكرانيين، قال الرئيس الأمريكي: "إنّني أعدّ ما سيصبح على ما أعتقد، مجموعة مبادرات ستكون الأكمل والأفضل ليصير من الصعب جداً جداً على بوتين أن يفعل ما يخشى الناس أن يفعله".

وقالت المتحدّثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إنّ "هناك سلسلة من الأدوات بتصرّفنا"، مُشيرةً إلى أنّ "العقوبات الاقتصادية هي بالتأكيد خيار"، فيما لم تردّ على سؤال عن عمليات عسكرية أمريكية مُحتَملة.

وقال المتحدث باسم البنتاغون اللفتنانت كولونيل توني سيميلروث: "نواصل دعم تخفيف التوتّر في المنطقة وإيجاد حل دبلوماسي للصراع في شرق أوكرانيا".

حلف الأطلسي

من جهتها ترفض كييف قطعاً التخلّي عن مشروع انضمامها إلى الحلف المطروح رسمياً على الطاولة منذ 2008 لكنّه بقي حبراً على ورق.

وسيعني انضمام كييف إلى الحلف العسكري أنّ الدول الأخرى الأعضاء فيه وعلى رأسها الولايات المتحدة ستكون مطالبة بالتدخل عسكرياً للدفاع عن أوكرانيا في حالة وقوع عدوان.

والعملية الدبلوماسية حساسة لبايدن، فالرئيس الديمقراطي يريد بالتأكيد أن يكون الناطق باسم الديمقراطيات في مواجهة الأنظمة الاستبدادية في العالم، كما يريد إصلاح التحالفات التقليدية للولايات المتحدة الّتي قوّضها سلفه دونالد ترمب.

لكن من جهة أخرى لم يعد رئيس الولايات المتحدة، الذي أنهى عشرين عاماً من التدخّل العسكري في أفغانستان، يريد إقحام القوات الأمريكية في نزاعات مفتوحة كبيرة.

ولا يقّل بايدن من تصريحاته القوية ضد روسيا وخصوصا ضد رئيسها بوتين، الّذي وصفه علناً بأنّه قاتل، كما لا يخفي رجل البيت الأبيض نفاد صبره بشأن مشاكل الفساد والحوكمة في أوكرانيا.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً