تظاهر مئات الكشميريين في إقليم كشمير باكستان احتفالاً بالذكرى 73 لانضمام الإقليم إلى باكستان (Reuters)
تابعنا

أحيا مئات اللاجئين الكشميريين في إقليم كشمير الخاضع للإدارة الهندية الأحد، الذكرى 73 لقرار يربط الوادي ذا الأغلبية المسلمة بباكستان.

وتظاهر مئات الكشميريين في مظفر آباد، عاصمة الجزء الذي تسيطر عليه باكستان من الإقليم، احتفالاً بالذكرى، وتعهدوا بمواصلة الكفاح من أجل حق تقرير المصير وفقاً لقرارات الأمم المتحدة.

وفي 19 يوليو/ تموز 1947 تم تمرير قرار من قبل العديد من الجماعات الكشميرية يربط الإقليم بباكستان، قبل أسابيع فقط من نهاية الحكم الاستعماري البريطاني في الهند الموحدة، الذي أدى إلى إنشاء دولتين مستقلتين وهما الهند وباكستان.

ورغم ذلك سلم حاكم الهندوس في كشمير مهراجا هاري سينغ السيطرة على وادي الهيمالايا إلى الهند، وفق اتفاق وقع في أكتوبر /تشرين الأول 1947، ما أثار خلافاً بين الخصمين استمر عقوداً.

وسيطرت قبائل باكستانية مسلحة على الجزء الذي تديره إسلام أباد من كشمير، والمعروف أيضاً باسم آزاد (المحررة)، بعد الانضمام الذي وقعته الجماعات الكشميرية.

وفي وقت سابق جدد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان دعم بلاده لـ"كفاح الكشميريين العادل من أجل تقرير المصير".

جاء ذلك في سلسلة تغريدات عبر "تويتر"، قال فيها: "من أجل تقرير المصير نحتفل بهذه المناسبة التاريخية اليوم، عندما أصدر الكشميريون قرار الانضمام إلى باكستان"، وتابع قائلاً: "أكدنا من جديد التزامنا تجاه الشعب الكشميري ووقوفنا معهم في نضالهم".

وأضاف خان: "حق تقرير المصير في كشمير معترف به من قبل مجلس الأمن الدولي، وبموجب القانون الدولي سنواصل النضال من أجل العدالة للكشميريين"، مشدداً على أن "الكشميريين يكافحون الأعمال الوحشية وغير القانونية للحكومة الهندية المتعصبة في الهند وجامو المحتلة، لكن أعلم أن العدالة ستسود".

من جانبه قال رجا فاروق حيدر، رئيس وزراء "آزاد"، إن شعب "كشمير المحتلة" قدم تضحيات غير مسبوقة من أجل قضية التحرر من الهند، مضيفاً: أن "(كشمير ستصبح باكستان) أصبح شعاراً شعبياً على جانبي خط السيطرة الحدودي، والشعب يقدم تضحيات لا مثيل لها لتحقيق هذا الهدف العزيز".

واختتم حديثه بالقول: "باكستان كانت مركز الأمل لشعب كشمير.. وباكستان القوية والمستقرة هي الضمانة الكبرى لتحرير كشمير المحتلة".

وفي 5 أغسطس/ آب 2019 ألغت الحكومة الهندية المادة 370 من الدستور التي تكفل الحكم الذاتي في جامو وكشمير ذات الأغلبية المسلمة الوحيدة في البلاد، ومن ثم تقسيمها إلى منطقتين تديرهما الحكومة الاتحادية.

ويتمتع الإقليم منذ عا م 1954بوضع خاص بموجب الدستور الهندي الذي سمح له بسن قوانينه الخاصة، إلى جانب حماية قانون الجنسية الذي منع الغرباء من الاستقرار في الأراضي وامتلاكها.

وفي الوقت الذي تسيطر فيه الهند وباكستان على أجزاء من كشمير، يطالب كل طرف بضمه إليه بالكامل، في حين تسيطر الصين على قطعة صغيرة من المنطقة.

وفي إطار الصراع على كشمير خاضت باكستان والهند 3 حروب أعوام 1948 و1965 و1971، ما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين.

ومنذ 1989 قُتل أكثر من 100 ألف كشميري وتعرضت أكثر من 10 آلاف امرأة للاغتصاب في الشطر الخاضع للهند من الإقليم، بحسب جهات حقوقية، مع استمرار أعمال مقاومة مسلحة من قبل جماعات إسلامية ووطنية.

حيث تقاتل بعض الجماعات الكشميرية في جامو وكشمير الحكم الهندي من أجل الاستقلال أو الوحدة مع باكستان المجاورة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً