الكنيسة الكاثوليكية في النمسا تنتقد "خريطة الإسلام" الحكومية (AA)
تابعنا

انتقدت الكنيسة الكاثوليكية في النمسا خريطة مدعومة من الحكومة نُشرت على الإنترنت تحدّد مواقع مئات المنظمات الإسلامية والمساجد.

وتُظهِر الخريطة المثيرة للجدل تفاصيل أكثر من 600 مسجد وجمعية مسلمة، وتتضمن عناوينها وصور أعضائها.

وعرضت الخريطةَ أول مرة مجموعةٌ مموَّلة من الحكومة لمراقبة التطرف، ووزيرة الاندماج المحافظة سوزان راب، المنتمية إلى "حزب الشعب النمساوي" المناهض للهجرة، الذي وصفها بأنها أداة "لمحاربة الإسلام السياسي باعتباره أرضاً خصبة للتطرُّف".

وكتب رئيس الكنيسة الكاثوليكية النمساوية الكاردينال كريستوف شونبرن في مقال رأي الجمعة، أن "إعطاء الانطباع بأن مجموعة دينية موضع شكّ عامّ أمر خطير"، وتساءل عن سبب استهداف مجموعة دينية واحدة من بين عديد من مجموعات البلاد.

واعتبر رئيس "الهيئة الإسلامية في النمسا" أوميت فورال، أن الخريطة تمثّل "تهديداً أمنياً كبيراً" للمسلمين، فيما ذكرت "منظمة الشباب المسلم في النمسا" أن عدداً من المسلمين تَعرّضوا لاعتداءات، فيما دُنّس مسجد منذ نُشرت الخريطة على الإنترنت أواخر مايو/أيار.

وصوّت نحو ربع سكان النمسا ذات الغالبية الكاثوليكية للحزب اليميني المتشدد المناهض للمسلمين، فيما وضع يمينيون متطرفون في الأسابيع الأخيرة لافتات كُتب عليها "احذروا! الإسلام السياسي قريب" في الشوارع حيث تُظهِر الخريطة وجود منظمات مسلمة، داعين "الوطنيين" إلى الانضمام إلى صفوفهم.

وحضّ الممثّل الخاصّ لمجلس أوروبا للكراهية المرتبطة بمعاداة السامية ومعاداة المسلمين وجرائم الكراهية دانيال هويلتغن، الحكومة على حذف الخريطة، فيما ندّد بها عديد من ممثلي المجموعات الدينية الأخرى بمن فيهم رئيس مؤتمر حاخامات أوروبا بنشاس غولدشميت.

وازدادت الهجمات اللفظة والجسدية التي يتعرّض لها المسلمون منذ قتل متطرف وُلد في النمسا أربعة أشخاص في فيينا مطلع نوفمبر/تشرين الثاني، حسب مجموعة توثّق حوادث العنصرية ضد لمسلمين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً