في 11 و19 من مايو/آذار تجمع مئات الكويتيين في ساحة "الإرادة" بالعاصمة الكويت دعماً للفلسطينيين في القدس والضفة وغزة (Yasser Al-Zayyat/AFP)
تابعنا

انطلقت المظاهرات الداعمة للقدس وفلسطين، مع بدء الاعتداءات الإسرائيلية على أهالي حي الشيخ جراح والمسجد الأقصى، وقطاع غزة، في عدد من الدول العربية، إلا أن دور الكويت جاء مميزاَ وواضحاً على المستويين الدبلوماسي والشعبي.

ففي 11 و19 من مايو/آذار تجمع مئات الكويتيين في ساحة "الإرادة" بالعاصمة الكويت، وهتف المئات من مختلف شرائح المجتمع بجانب أبناء الجالية الفلسطينية، دعماً للفلسطينيين في القدس والضفة وغزة ومختلف الأراضي المحتلة. كما حضر التظاهرة نخبة من النواب والنشطاء والسياسيين الكويتيين.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي لفت فيديو متداول، يظهر مواطنة كويتية وهي توقف وزير الداخلية الكويتي، الذي يرى خطورة في مسألة التجمهر في ظل تداعيات جائحة كورونا، وتسأله عن سبب منع الكويتيين من التظاهر دون تصريح، قائلة: ليش تمنعنا؟ قضية الفلسطينيين قضية الأمة" ودعمت السيدة رأيها في حق الشعب في التظاهر بأمان مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي خصوصاً وأن الكويتيين تلقوا اللقاح ويرتدون الكمامات.

فزعة لفلسطين

وخلال الأحداث التي تشهدها فلسطين اتخذت الكويت موقفاً موحداً حكومة وشعباً، فالأربعاء أعلنت، في مؤتمر صحفي حضره الوكيل المساعد للتنمية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية الكويتية، هناء الهاجري، ومساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون التنمية والتعاون الدولي، ناصر الصبيح، والسفير الفلسطيني في الكويت رامي طهبوب، عن إطلاق حملة إغاثة شعبية عاجلة لصالح الشعب الفلسطيني، تستمر لمدة شهر.

وخلال المؤتمر أكد مساعد وزير الخارجية الكويتي، ناصر الصبيح، أن "قضية فلسطين قضية مبدئية وسياسة عامة بالدولة، وما نقوم به هو امتداد لما قامت به كل الحكومات السابقة"، داعياً "المواطنين والمقيمين إلى بذل الجهد ودعم الحملة".

وأضاف الصبيح: "نأمل أن تكون فزعة تليق بشهامة أهل الكويت، وتليق بثبات وصمود أهلنا في فلسطين"، حسب الوكالة الرسمية.

وفي 13 من مايو/أيار، أجرى وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد الناصر الصباح، سلسلة اتصالات هاتفية، مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ضمن جهود دبلوماسية أجرتها الكويت لوقف تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين.

ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وبخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي "الشيخ جراح" (وسط)، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

وبدأ فجر اليوم الجمعة، سريان وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بعد 11 يوماً من العدوان.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على أراضي السلطة الفلسطينية والبلدات العربية بإسرائيل، عن استشهاد 274 بينهم 69 طفلاً، و40 سيدة، و17 مُسنّاً، فيما أدى إلى إصابة أكثر من 8900، منهم 90 صُنفت إصاباتهم شديدة الخطورة.​​​​​​​

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً