المتحدثة باسم مبادرة الحبوب لـTRT عربي: ممتنون لتركيا لإنجاح الاتفاق / صورة: AA (AA)
تابعنا

أعربت اسميني بالا، متحدثة الأمم المتحدة باسم مبادرة حبوب البحر الأسود، في مقابلة خاصة أجرتها مع TRT عربي، عن امتنانها للدور التركي الفاعل في إنجاح الاتفاق، قائلة "نحن ممتنون للقيادة التركية وعلى التزامها بمبادرة حبوب البحر الأسود، بما في ذلك دورها خلال تعليق روسيا مشاركتها في تنفيذ المبادرة".

كما كان للوفد التركي في مركز التنسيق المشترك، دور حاسم في تنفيذ مبادرة حبوب البحر الأسود بنجاح، وتسهيل المناقشات والاستجابة للأزمات بعزم واحترافية، حسب المتحدثة الأممية.

كيف تستفيد الدول الفقيرة من الاتفاقية؟

وفي معرض تعليقها على كميات الحبوب المصدرة في إطار الاتفاقية، خاصة تلك المرسَلة إلى لدول الفقيرة، قالت بالا: "اعتباراً من اليوم، جرى تصدير 12 مليون و713 ألفاً و836 طناً من الحبوب والمواد الغذائية من خلال مبادرة حبوب البحر الأسود".

وأوضحت المسؤولة أن "20% من هذه البضائع أرسلت إلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، فيما أرسلت 29 % إلى البلدان ذات الدخل المتوسط الأعلى، واتجهت 51% من هذه الشحنات إلى البلدان ذات الدخل المرتفع".

وأضافت "مبادرة حبوب البحر الأسود تهدف إلى تسهيل التصدير الآمن للحبوب والمواد الغذائية والأسمدة من مواني البحر الأسود الأوكرانية عبر ممر إنساني بحري. أغلب تلك الشحنات هي شحنات تجارية، إذ تُحدَّد وجهتها، والسلع المصدرة، وعمليات إعادة الشحن والتعاقدات بواسطة ديناميات التجارة

وأكدت المتحدثة الأممية أنه "في إطار هذه المبادرة، يشحن برنامج الأغذية العالمي (WFP) كميات متزايدة من القمح بهدف دعم العمليات الإنسانية في المناطق المنكوبة والتي تعاني من الجوع في العالم".

وأشارت إلى أنه "حتى الآن جرى شحن 325 ألف و800 طن متري من القمح، في إطار عمليات برنامج الأغذية العالمي إلى مناطق القرن الأفريقي واليمن وأفغانستان". مؤكدة أن كل شحنة تخرج ستسهم في وقف أزمة الغذاء، وتحقيق الاستقرار في أسواقه، وتساعد في خفض أسعاره، "وهو ما يعود بالفائدة على الفئات الأكثر ضعفاً".

وأوضحت بالا أنه على الرغم من وجود العديد من العوامل التي تؤثر في أسعار المواد الغذائية، مثل الوقود وتغير المناخ والصراعات، فإنه "يمكن أن تساعد الصادرات المستدامة من الأغذية والأسمدة، والوصول المستدام إلى الأسمدة، وزيادة إنتاج الغذاء، وتنويع المحاصيل، والزراعة المقاومة للمناخ، وغيرها من التدابير، على معالجة انعدام الأمن الغذائي العالمي ومكافحة الجوع".

تمديد الاتفاقية

وعند سؤال المتحدثة الأممية عن اتصالات جديدة بشأن تمديد آخر للاتفاقية التي تستمر 120 يوماً فقط، قالت بالا: "جدد أطراف مبادرة حبوب البحر الأسود العمل بها في 18 نوفمبر/تشرين الثاني لمدة 120 يوماً آخر بنفس الشروط. ورحبت الأمم المتحدة بالتجديد وشددت على التزامها المستمر دعم مركز التنسيق المشترك حتى يواصل خط الإمداد الحيوي هذا في العمل بسلاسة".

واستطردت: "الأمم المتحدة سلطت الضوء على أن المبادرة تواصل إظهار أهمية الدبلوماسية في سياق إيجاد حل متعدد الأطراف".

وحول ما إذا كانت تتوقع أن تشكل اتفاقية الحبوب نقطة انطلاق لمفاوضات وقف إطلاق النار بين الجانبين الروسي والأوكراني، ردت: "من الجيد دائماً أن يتناقش ممثلو الأطراف المتحاربة ويجتمعون بشكل مباشر. سنكون سعداء إذا كان العمل الذي يؤديه مركز التنسيق المشترك يشكل لبنة لبناء تقدم آخر".

وعن رصد مركز التنسيق المشترك أي انتهاكات منذ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ، قالت بالا، إن مسؤولية المركز تتمثل في تسهيل الصادرات الآمنة للحبوب والمواد الغذائية والأسمدة، بما في ذلك الأمونيا داخل وخارج المواني الأوكرانية الثلاثة: أوديسا وتشورنومورسك ويوزني (بيفديني).

وأوضحت بالا أن مركز التنسيق المشترك (JCC) يراقب حركة السفن التجارية لضمان الامتثال للإجراءات التي يجرى إبلاغ السفن بها والاستجابة لأي طارئ.

وأضافت "حتى الآن، جرى تمكين أكثر من 1000 رحلة دون تسجيل أي حوادث تتعلق بالسلامة".

آلية عمل مركز التنسيق

كما أشارت متحدثة الأمم المتحدة باسم مبادرة، إلى أن مركز التنسيق المشترك مسؤول أيضاً عن عمليات تفتيش السفن الخارجة والداخلة إلى الممر للتأكد من عدم وجود حمولة أو طاقم غير مصرح به.

وأوضحت بالا أن مركز التنسيق المشترك (JCC) يبلغ علناً عن شحنات وتحركات السفن التي جرى تسهيلها في إطار المبادرة.

واستطردت: "توجد حالات عديدة لاحظ فيها مركز التنسيق المشترك انحرافات عن الإجراءات الموضوعة للعبور في الممر الإنساني البحري، هنا يتصل مركز التنسيق المشترك بجميع قادة السفن ويطلب توضيحات أو إجراءات تصحيحية".

وتقول المسؤولة الأممية: "في حالة الانحراف الجسيم عن الإجراءات، تنظر لجنة التنسيق المشتركة وتتخذ قرار تعليق السفن من المبادرة".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً