تشهد العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، الكثير من الحوادث الأمنية عقب إعلان المجلس الانتقالي الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية في أبريل/نيسان الماضي (Reuters)
تابعنا

رحل مسلحو "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا، الخميس، العشرات من أبناء المحافظات الشمالية اليمنية من العاصمة المؤقتة للبلاد عدن (جنوبي اليمن)، حسب وكالة الأناضول.

وقال شهود عيان إن "مليشيا المجلس الانتقالي رحلت العشرات من أبناء المحافظات الشمالية المتواجدين في مديريتي الشيخ عثمان، والمنصورة، معظمهم من أصحاب البسطات والعمل في القطاع الخاص"، حسب المصدر ذاته.

وأضافوا قائلين: "نُقل معظم الذين تم إيقافهم في الشوارع العامة إلى مواقع احتجاز خاصة، قبل البدء في عملية الترحيل التي لم تتضح وجهتها".

ووفقا للشهود، فقد "رافق حملة الترحيل انتشار أمني كثيف على مداخل مدينتي المنصورة، والشيخ عثمان، حيث شوهدت المدرعات وهي تقف على جوانب الطرقات".

وسبق أن قامت الأجهزة الأمنية التابعة للانتقالي الجنوبي قبل حوالي عام بترحيل المئات من أبناء المحافظات الشمالية عقب تفجيرات شهدتها المدينة، استهدفت مقارا أمنية وعسكرية، وذهب ضحيتها العشرات من الجنود.

ووصف القيادي في الحراك الجنوبي المناهض للمجلس الانتقالي عبد الرحمن الوالي على تويتر، الخميس، عمليات اعتقال وترحيل أبناء المحافظات الشمالية من عدن "بالأمر المزعج" ، واعتبر أن "مثل هذه الأعمال تعكس أخلاق من قاموا بها، خصوصا أنه لا يوجد تبرير لهذا الفعل".

وقال الوالي: "حتى لو نال الجنوب استقلاله، فهناك علاقات إنسانية لا يجوز تجاوزها"، لافتا إلى أن "أي حمله من هذا النوع يجب أن تكون موثقة بأدلة لأن العشوائية تنعكس سلبا على أخلاقنا كجنوبيين".

وتشهد العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، الكثير من الحوادث الأمنية عقب إعلان المجلس الانتقالي الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية في أبريل/نيسان الماضي، قبل أن يتخلى عن ذلك، فور إعلان التحالف العربي آلية تسريع لاتفاق الرياض أواخر يوليو/تموز المنصرم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً