نائب رئيس المجلس العسكري في السودان يقول إن على الجميع أن يعرف مَن عدوه ومَن حليفه (Reuters)
تابعنا

قال نائب رئيس المجلس العسكري في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إن المجلس "ليس عدوّاً لأحد"، وإن "البلاد تعيش في عهد جديد يعبر فيه الجميع عن رأيهم"، مشيراً إلى أن "هناك خيانة داخلية كبيرة جدّاً، ونحن لسنا طرفاً فيها".

جاء ذلك في خطاب له خلال فاعلية بمنطقة أمبدة بمدينة أم درمان غربي البلاد الثلاثاء.

وأضاف حميدتي "نريد أن نستفيد من التغيير، لأن الخلافات أدت إلى أن يكون الذين غيرناهم أكثر استفادة من التغيير".

والأربعاء الماضي وقّع المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير، اتفاق الإعلان السياسي، فيما أُرجئ التوقيع على الإعلان الدستوري إلى وقت لاحق.

ورغم توقيع الاتفاق لا يزال سودانيون يخشون من التفاف الجيش على مطالب الحراك الشعبي للاحتفاظ بالسلطة، كما حدث في دول عربية أخرى.

وفي هذا الصدد قال حميدتي إن عدم التوصُّل إلى اتفاق نهائي حتى الآن مع قوى الحرية والتغيير ساهم في تَعطُّل ملفات محاربة نظام الرموز السابق الفاسدين.

وتابع "على الجميع أن يعرف مَن عدوُّه ومَن حليفه (دون تفصيل) وأن يفهموا ما المدنية التي يطالبون بها".

وشدّد على أنهم يريدون "تحقيق مدنية حقيقة لا شعارات، وأن لا يُستغلّ فيها أحد". ودعا الشباب إلى الجلوس والتفكير وأن يطرحوا رؤيتهم.

كما دعا حميدتي إلى تأجيل مسيرة داعمة للجيش وقوات الدعم السريع (تابعة للجيش وتواجه انتقادات كبيرة) الخميس القادم، قائلاً "لا نريد مزيداً الفرقة بين الناس".

وتابع "المجلس العسكري ليس عدوّاً لأحد، وهو يعمل من أجل البلد، وألقينا القبض على رموز النظام الفاسد"، وأضاف "هناك خيانة داخلية كبيرة جدّاً، ونحن لسنا طرفاً فيها".

وتتّهم المعارضة السودانية المجلس العسكري بالمشاركة في حادثة فضّ اعتصام الخرطوم في 3 يونيو/حزيران الماضي، التي أدّت إلى مقتل 128 شخصاً حسب لجنة أطباء السودان المركزية، فيما تقول آخر الأرقام الحكومية إن عددهم 61 قتيلاً.

ويتولى المجلس العسكري الحكم في البلاد منذ أن عزلت قيادة الجيش في 11 أبريل/نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة، تحت وطأة احتجاجات شعبية، بدأت أواخر العام الماضي تنديداً بتردي الأوضاع الاقتصادية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً