أعفى رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، الخميس، السفير بدر الدين عبد الله، من منصب وكيل وزارة الخارجية، وهو بمثابة الرجل الثاني في الوزارة بعد الوزير الدرديري محمد أحمد.
وبدر الدين عبد الله من المحسوبين على الرئيس المعزول عمر البشير، ومن بين من طالبت المعارضة بإبعادهم من السلك الدبلوماسي، وقالت إن تعيينه جاء بسبب "الولاء السياسي وليس (الأداء) المهني".
وفي وقت لاحق، أوضح المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي، شمس الدين كباشي، في بيان آخر، أن الإعفاء سببه إصدار وزارة الخارجية بياناً إعلامياً عن الإعداد لزيارة وفد قطري إلى البلاد دون علم المجلس العسكري.
وأوضح كباشي أن بيان الخارجية استند إلى تقارير صحفية تضاربت فيها المعلومات عن عزم وفد قطري زيارة السودان، ولم تأخذ وزارة الخارجية في هذ الموضوع رأي المجلس، كما لم يعبر البيان عن الموقف الرسمي للمجلس العسكري الانتقالي.
كذلك أصدر رئيس المجلس العسكري، الجمعة، عدة قرارات أعفى بموجبها عدداً من المسؤولين الحكوميين بوزارتي الإعلام والاتصالات، والموارد المائية والكهرباء من مناصبهم.
وحسب بيان صادر عن إعلام المجلس العسكري، تم إعفاء العبيد أحمد مروح من منصب وكيل وزارة الإعلام والاتصالات، وحسب النبي موسى محمد من منصب وكيل وزارة الموارد المائية والكهرباء، وزين العابدين عباس الفحل من منصب الأمين العام للمجلس القومي للأدوية والسموم.
وكلّف المجلس العسكري عبد الماجد هارون بتسيير مهام وكيل وزارة الإعلام والاتصالات، دون مزيد من التفاصيل.
وفي 11 أبريل/نيسان الجاري، عزل الجيش السوداني البشير من الرئاسة، بعد 3 عقود من حكمه البلاد، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي.
وشكّل الجيش مجلساً عسكرياً انتقالياً، وحدد مدة حكمه بعامين، إلا أن رئيسه عوض بن عوف استقال بعد يوم واحد من توليه المنصب جراء الرفض الشعبي، وخلفه عبد الفتاح البرهان، وسط محاولات للتوصل إلى تفاهم مع أحزاب المعارضة وقواها بشأن إدارة المرحلة المقبلة.
