دعا تجمع المهنيين إلى انطلاق مسيرات ومواكب جماهيرية فيما سمي بـ"مواكب الزحف الأكبر" (Reuters)
تابعنا

ما المهم: يدخل السودان أسبوع الاحتجاجات السابع، بدعوات إلى ما أسمته قوى معارضة "مواكب الزحف الأكبر"، في حين تحاول الحكومة تخفيف الاحتقان، خصوصاً بعد حديثها عن إطلاق جميع المعتقلين، إلّا أنّها ما زالت تشكّك في الحراك، وتحذّر من "الفوضى والسلب والقتل" و من استعداد "جيوش" خارجية لدخول السودان.

المشهد: دعا تجمّع المهنيين وثلاث تحالفات معارضة في السودان إلى انطلاق مسيرات ومواكب جماهيرية في عدد من المدن، بينها الخرطوم صوب القصر الرئاسي، الخميس، فيما سُمّي بـ"مواكب الزحف الأكبر"، للمطالبة بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير.

وقال الرئيس السوداني، الخميس، إن تغيير الحكومة والرئيس "لا يتمّ عبر واتساب وفيسبوك"، بل بصناديق الاقتراع والانتخابات.

وأكّد البشير، في خطاب جماهيري أمام مناصريه بولاية كسلا شرقي البلاد، على اجتهاد حكومته لتجاوز الصعوبات التي تمرّ بها البلاد، "رغم أن الأمور ليست سهلة، فهناك عوامل خارجية وداخلية".

Posted by ‎تجمع المهنيين السودانيين‎ on Wednesday, 30 January 2019

من جهته، قال مدير المخابرات والأمن السوداني صلاح عبد الله قوش، الأربعاء، إن "هناك خمسة جيوش تنتظر ساعة الصفر لتتقدم نحو الخرطوم؛ بعد إشغالها بالفوضى، وأعمال السلب، والقتل وذلك حتى لا تجد من يقاومها".

وأشار قوش، في تصريحات نقلها المركز السوداني للخدمات الصحفية، إلى أن "دخول القوى الشريرة إلى الاحتجاجات، ومحاولة توظيفها فتح الباب للتخريب والفوضى وما تبع ذلك من تداعيات مؤلمة".

الخلفيات والدوافع: دعا 350 أكاديمياً في جامعة الخرطوم، الأربعاء، إلى تنحي البشير وتشكيل مجلس سيادي لإدارة البلاد، وعبّروا عن تضامنهم مع المتظاهرين.

فيما دعا تحالف سوداني يضم 26 حزباً سياسياً، الأربعاء، حزب المؤتمر الوطني الحاكم وجميع الأحزاب المتحالفة معه، "للتسامي عن التوجه الرامي لتعديل الدستور بما يسمح للبشير بالترشح لدورة رئاسية أخرى" في 2020.

من جهة أخرى، قال الجيش السوداني، الأربعاء، إنه "لن يفرّط" في قيادة البلاد أو يسلّمها إلى من وصفهم بـ "شذاذ الآفاق"، على خلفية الاحتجاجات الشعبية المتواصلة.

وفي محاولة لامتصاص الغضب الشعبي أعلنت وزارة الإعلام السودانية، في بيان، الثلاثاء، أن مدير جهاز الأمن صلاح عبد الله قوش، أصدر قراراً بإطلاق سراح جميع المعتقلين في الأحداث الأخيرة، بدون الإشارة إلى موعد إطلاق سراحهم.

وقال معارضون، مساء الثلاثاء، "نعلم أن إطلاق سراح المعتقلين لن يتم بالصورة المطلوبة"، بحسب بيان مشترك صادر عن تجمّع المهنيين وتحالفات حزبية. وأضاف البيان أن سقف المعارضة هو إسقاط النظام وليس إطلاق المعتقلين.

وأعلنت وزارة الداخلية السودانية في 7 يناير/كانون الثاني أن عدد الموقوفين في الاحتجاجات بلغ 816، بينما تقدّر المعارضة عدد المعتقلين بأكثر من 1000 منذ بدء الاحتجاجات.

ومنذ 19 ديسمبر/ كانون أول الماضي، تشهد البلاد احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي الرئيس، عمر البشير، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 30 قتيلاً وفق آخر إحصائية حكومية، فيما تقول منظمة العفو الدولية إن عدد القتلى 40، ويقدّر ناشطون وأحزاب معارضة العدد بـ50 قتيلاً.

ما التالي: قال محمد يوسف الناطق باسم تجمع المهنيين السودانيين، إن المتظاهرين لا يزالون "متمسّكين بالمطلب الأساسي، المتمثّل في تنحي الحكومة السودانية".

وأضاف يوسف في حديث لـ TRT عربي أن "عُزلة البشير تزداد يوماً بعد يوم، والدليل على ذلك موجود في الشارع، إذ يلاحظ غياب أية مظاهرات مؤيدة له ولحكومته".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً