تصريح بوريطة جاء في وقت متأخر من ليلة الأربعاء، في مقابلة مع قناة لجنة الشؤون العامة الأمريكية-الإسرائيلية (أيباك) بموقع يوتيوب (AA)
تابعنا

قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، إن "جميع أدوات التعاون مع إسرائيل متوفرة، وتوجد الإرادة السياسية، وآمل أن نتبادل قريباً جدّاً الزيارات رفيعة المستوى".

جاء ذلك في كلمة لبوريطة في وقت متأخر من ليلة الأربعاء، في مقابلة مع قناة لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك) بموقع يوتيوب، وذلك عشيَّة أول مشاركة رسمية مغربية في فاعلية لـ"أيباك".

و"أيباك" هي أقوى جماعات الضغط (اللوبي) الإسرائيلية في الولايات المتحدة، ولها تأثير واسع داخل الإدارات الأمريكية المتعاقبة، وكذلك في الكونغرس، بمجلسيه النواب والشيوخ.

ومن المنتظَر أن يشارك بوريطة في وقت لاحق الخميس، في مؤتمر تنظمه "أيباك" ضمن فاعلية "ميد أتلانتيك سبرينغ بروغرام".

وأضاف بوريطة: "نحن... مخلصون في التزاماتنا، لأننا اتخذنا القرار (التطبيع مع إسرائيل) عن قناعة، وسوف نذهب إلى أقصى حدّ ممكن في تطوير التعاون الثنائي".

وتابع: "تم توقيع اتفاقية ثلاثية الأطراف، بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة، وهي وثيقة مُلزِمة قانونياً، وتتضمَّن اعتراف أمريكا بالسيادة المغربية على الصحراء، والتزام المغرب تطوير العلاقات مع إسرائيل، والتزام إسرائيل التعاون مع المملكة المغربية".

وقال المسؤول المغربي أيضا: "نحن بحاجة إلى تنسيق العمل كحلفاء، لمواجهة التهديدات الإيرانية، المرتبطة بالأنشطة النووية، وإيران تعمل على زعزعة استقرار شمال إفريقيا وغرب إفريقيا".

وزاد: "لقد هدّدَت إيران وحدة الأراضي المغربية وأمنها، من خلال دعم مليشيات البوليساريو، وتدريبهم ومنحهم السلاح، كما أن إيران تنتشر من خلال حزب الله في غرب إفريقيا، واليوم نحن لا نزال نحتاط من التهديدات الإيرانية لأمن الشعب المغربي".

وخلال مايو/أيار 2018، أعلن المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، بعد اتهامات لـحزب الله اللبناني المدعوم إيرانياً بالانخراط في علاقة "عسكرية" مع جبهة البوليساريو.

وتأسست منظمة "أيباك" في 1951، باسم لجنة الشؤون العامة الأمريكية الصهيونية، ثم غيرت اسمها إلى لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية، وهي معروفة بدعمها المطلق لليمين الإسرائيلي، وتأييدها للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي 10 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها عام 2000.

وفي 22 من الشهر ذاته، وقّع رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني، "إعلاناً مشترَكاً" حول العلاقات بين بلاده وإسرائيل والولايات المتحدة، خلال أول زيارة لوفد رسمي إسرائيلي-أمريكي للعاصمة الرباط.

وأصبح المغرب رابع دولة عربية توافق، خلال عام 2020، على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، بعد الإمارات والبحرين والسودان.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً