مصدر رسمي مغربي: قنصليات المغرب في كل من الجزائر العاصمة ووهران وسيدي بلعباس مفتوحة وستظل مفتوحة (مواقع تواصل)
تابعنا

من المقرر أن يُغلق المغرب، الجمعة، سفارته في الجزائر بعد ثلاثة أيام على إعلان الأخيرة من جانب واحد قطع علاقاتها مع المملكة بسبب "أعمال عدائية"، وفق ما أفاد مصدر رسمي، الخميس.

وأوضح المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه أنّ المغرب سيُغلق سفارته في العاصمة الجزائر، على أن يعود الطاقم الدبلوماسي العامل بها إلى المملكة.

في المقابل ستظلّ قنصليات المغرب في كل من الجزائر العاصمة ووهران وسيدي بلعباس مفتوحة، وفق المصدر نفسه.

وفي سياق متصل، ألمحت الجزائر، الخميس، بإمكانية وقف إمدادات الغاز إلى المغرب في أكتوبر/تشرين الأول، وذلك بعد يومين من قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة.

ويتلقى المغرب حالياً الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب المغرب العربي-أوروبا الذي يربط الجزائر بإسبانيا ويمرّ عبر المملكة. وينتهي عقد خط الأنابيب في أكتوبر/تشرين الأول.

والجزائر لديها خط أنابيب ثانٍ هو "ميد غاز"، لا يمرّ عبر المغرب، وقال وزير الطاقة محمد عرقاب إنه سيورّد كل إمدادات الغاز لإسبانيا.

وقالت وزارة الطاقة في بيان عقب اجتماع بين عرقاب والسفير الإسباني إنّ الوزير أكد التزام الجزائر التام بتغطية جميع إمدادات الغاز الطبيعي لإسبانيا عبر "ميد غاز".

ويربط "ميد غاز" بشكل مباشر منشآتها الواقعة في بلدة بني صاف الغربية بألميريا في جنوب شرق إسبانيا بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ ثمانية مليارات متر مكعب، وقال عرقاب إن من المقرر زيادة الطاقة.

وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، أعلن في مؤتمر صحافي الثلاثاء أنّ بلاده قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب ابتداءً من ذلك اليوم، متّهماً الأخير بأنه "لم يتوقف يوماً عن القيام بأعمال غير ودية وأعمال عدائية ودنيئة ضد بلدنا وذلك منذ استقلال الجزائر" في 1962.

بعد ساعات على ذلك، أعرب المغرب في بيان صادر عن وزارة الخارجية عن "أسفه لهذا القرار غير المبرّر تماماً"، مؤكداً أنه "يرفض بشكل قاطع المبررات الزائفة، بل العبثية التي انبنى عليها".

وتشهد علاقات الجارين توتراً منذ عقود بسبب دعم الجزائر لجبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال إقليم الصحراء، بينما يعتبره المغرب جزءاً لا يتجزأ من أرضه ويقترح منحه حكماً ذاتياً تحت سيادته.

كذلك، سبق للملك محمد السادس أن دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في خطاب نهاية يوليو/تموز إلى "تغليب منطق الحكمة" و"العمل سوياً، في أقرب وقت يراه مناسباً، على تطوير العلاقات الأخوية التي بناها شعبانا عبر سنوات من الكفاح المشترك"، مجدداً أيضاً الدعوة إلى فتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ العام 1994.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً