اعتقلت قوة إسرائيلية مساء الاثنين القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، بسام السعدي خلال عملية عسكرية بمخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية المحتلة، حسب إعلام عبري رسمي.
وقالت قناة "كان" الرسمية، إن تبادلاً لإطلاق النار اندلع بين مستعربين من حرس الحدود (قوة تابعة للشرطة الإسرائيلية) ومسلحين فلسطينيين، في المخيم.
والسعدي (61 عاماً) الذي يعرّفه البعض بأنه زعيم "الجهاد الإسلامي" في منطقة شمال الضفة الغربية، اعتقل وأفرج عنه مرات عديدة في السابق، وفق "كان".
فيما أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إلى أن قوة من لواء "ناحال" أحد ألوية النخبة بالجيش الإسرائيلي، شاركت في العملية.
وأضافت الصحيفة أن أنباءً وردت عن إصابة السعدي أثناء اعتقاله، إضافة إلى مقتل فلسطيني خلال تبادل إطلاق النار، فيما لم تقع إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في بيان تلقت الأناضول نسخة منه أن مقاتليها "يواصلون التصدي لقوات الاحتلال المقتحمة لمخيم جنين".
وقالت السرايا في بيان آخر، وصل إلى الأناضول نسخة منه : "نعلن الاستنفار ورفع الجاهزية لدى مجاهدينا، والوحدات القتالية العاملة، تلبيةً لنداء الواجب أمام العدوان الغادر الذي تعرض له القيادي الكبير الشيخ بسام السعدي وعائلته قبل قليل في جنين".
واعتُقل السعدي في مارس/آذار 2021 في منزله بجنين، وأفرج عنه في نفس اليوم. وكان اعتقاله السابق في أكتوبر/تشرين الأول 2003، عندما داهمت قوات خاصة من الجيش الإسرائيلي منزلاً كان يتحصن داخله في نهاية مطاردة طويلة له منذ بداية الانتفاضة الثانية.
وخلال المحاولات العديدة لاعتقال السعدي في الماضي، قُتل ولداه ووالدته وابن أخيه وعدد من نشطاء الجهاد الإسلامي، بحسب "يديعوت".
