اعتبر النائب العام السوداني، تاج السر علي الحبر، أن استهداف موكب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، يشكل "جريمة مكتملة الأركان ضد الدولة".
جاء ذلك في بيان النيابة العامة، الاثنين، بعد سويعات من نجاة حمدوك من محاولة اغتيال أثناء توجهه إلى العمل صباح الاثنين.
وقال البيان: "استهداف موكب رئيس الوزراء هو استهداف لكل النظام الانتقالي الدستوري القائم بالبلاد، وترى النيابة العامة أن ذلك العمل قد خُطّط له بصورة احترافية سواء من حيث الزمان أو المكان، وهو بذلك يشكل جريمة مكتملة الأركان ضد الدولة".
وأوضح البيان أن "أجهزة الدولة المختلفة ستواصل التحقيقات والرصد ومواجهة أي عمل إرهابي بالحزم اللازم وفق أحكام القانون، وستواصل النيابة العامة بشجاعة ومهنية عالية التحقيقات في كل قضايا رموز النظام السابق، وخاصة قضايا العنف والقتل خارج نطاق القضاء والجرائم ضد الإنسانية وممارسة عمليات القتل والسجن والإرهاب التي وقعت في مواجهة المتظاهرين السلميين".
ولفت إلى أن "تفكيك التنظيمات الإرهابية والخلايا التابعة لها، هي من أولويات الأجهزة الشرطية والأمنية وكل أجهزة الدولة ذات الصلة".
وفي وقت سابق، قال التلفزيون السوداني ومصدر في مجلس الوزراء لوكالة رويترز اليوم الاثنين، إن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك نجا من محاولة اغتيال استهدفت موكبه في العاصمة الخرطوم.
وأضاف التلفزيون أن حمدوك نُقل إلى مكان آمن. بينما نقلت وكالة الأناضول عن مصدر أمني تأكيده أن حمدوك نجا من محاولة اغتيال في الخرطوم، وذلك بعد أن أفادت بانفجار سيارة تحت جسر "كوبر" في الخرطوم، فيما أكد التلفزيون السوداني الرسمي خبر نجاة حمدوك.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر أن محاولة اغتيال حمدوك تمت بعبوة ناسفة في منطقة "كوبر".
وفي أول تعقيب على الحادثة، اعتبرت قوى إعلان الحرية والتغيير السودانية أن محاولة اغتيال حمدوك “حلقة جديدة من حلقات التآمر على الثورة“.
وقال مسؤول أمني كبير إن حمدوك نقل إلى مكان آمن بعد محاولة الاغتيال، وإن الجهات الأمنية باشرت التحقيقات الأولية في الحادث.
من جهتها، قالت الإذاعة السودانية إنه تم نقل حمدوك للمستشفى، وأن عر بته المصفحة تعرضت لوابل من الرصاص.
