قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن اجتماعات وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي عُقدت في بوخارست، "أظهرت التصميم على دعم أوكرانيا".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بلينكن الأربعاء، بعد اجتماع وزراء خارجية الناتو، في يومه الثاني والأخير، المنعقد في العاصمة الرومانية بوخارست.
ووصف وزير الخارجية الأمريكي الضربات الروسية على البنى التحتية المدنية في أوكرانيا بأنها "همجية".
وأشار إلى أن "روسيا قصفت خلال الأسابيع القليلة الماضية، أكثر من ثلث نظام الطاقة الأوكراني، ما أدى إلى إغراق الملايين في البرد والظلام".
وأكد أن اجتماعات الناتو في بوخارست "أظهرت التصميم على دعم أوكرانيا".
وتابع بلينكن أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يفشل في هزيمة أوكرانيا عسكرياً، وبالتالي فإنه يخوض الآن حرباً ضد المدنيين".
وأضاف أن "بوتين يفعل ذلك من خلال محاولة تدمير البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا".
واختتم الوزير الأمريكي حديثه قائلاً: "ما هو واضح جداً لي .. أن القرار لا يزال قوياً وحازماً وذا تصميم من وزراء خارجية الناتو بهدف مواصلة دعم أوكرانيا مع اقتراب الغزو الروسي نحو الذكرى السنوية في فبراير/شباط المقبل".
كييف تطالب بأنظمة الباتريوت
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، إن بلاده بحاجة إلى أنظمة باتريوت الدفاعية الصاروخية أمريكية الصنع لحماية بنيتها التحتية المدنية في ظل ما تتعرض له من هجمات روسية عنيفة، مضيفاً أنه سيعمل مع الحكومة الألمانية بهذا الشأن.
وسبق أن حذر الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف أمس الثلاثاء حلف شمال الأطلسي من تزويد أوكرانيا بأنظمة باتريوت.
وذكر كوليبا أن بلاده ستصبح في نهاية المطاف عضواً بالحلف، لكنه قال إن هذا لا يعني أنه ليس بالإمكان فعل شيء حالياً في هذا الصدد.
وتابع في مؤتمر صحفي الأربعاء بعد اجتماع لوزراء خارجية الحلف في بوخارست إن "المناقشات بشأن طلب أوكرانيا للانضمام إلى الحلف يتعين أن تبدأ".
اجتماع أمريكي روسي
وفي سياق منفصل، قالت وكالة الإعلام الروسية إن رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسي سيرجي ناريشكين ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز ناقشا القضايا النووية وأوكرانيا في اجتماع في وقت سابق من هذا الشهر.
والتقى الرجلان في تركيا يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني في أرفع اجتماع مباشر بين الجانبين منذ شن روسيا هجوما عسكريا على أوكرانيا في فبراير.
ولم تعلق روسيا من قبل على الموضوعات التي طرحت للنقاش. وقالت واشنطن إن بيرنز وجه تحذيراً بشأن عواقب أي استخدام روسي للأسلحة النووية.
وقالت إليزابيث رود القائمة بالأعمال في السفارة الأمريكية في موسكو لوكالة الإعلام الروسية إن بيرنز "لم يتفاوض بشأن أي شيء ولم يناقش تسوية النزاع في أوكرانيا".
وقال ناريشكين لوكالة الإعلام الروسية "من جهتي، أؤكد تصريح السيدة رود. بالإضافة إلى ذلك، يمكنني أن أشير إلى أن الكلمات الأكثر استخداماً في هذا الاجتماع كانت ‘الاستقرار الاستراتيجي‘ و‘الأمن النووي‘ و‘أوكرانيا‘ و‘نظام كييف‘".
كما أكد تعليقات رود أن البلدَين لديهما قناة اتصال لإدارة المخاطر وأنه إذا كانت توجد حاجة إلى محادثات أخرى من هذا القبيل فقد يحدث ذلك.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله الأربعاء إنه من الضروري تجنب أي نوع من المواجهة العسكرية بين القوى النووية، حتى لو كانت تتعلق بالأسلحة التقليدية فقط.
أما على الصعيد الميداني، فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء السيطرة الكاملة على مدينة أندرييفكا في مقاطعة دونيتسك جنوب شرقي أوكرانيا.
