الناتو: "من المهم أن يتفق حلفاء الناتو على تقديم دعم أكبر لأوكرانيا بالذخيرة الثقيلة والخفيفة". (Felipe Dana/AP)
تابعنا

أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، الأربعاء، حاجة أوكرانيا إلى مساعدات عسكرية عاجلة، فيما تواجه روسيا حزمة عقوبات جديدة وصفها الرئيس الأمريكي بأنها "مدمرة"، ويطالب الرئيس الأوكراني بأن تشمل العقوبات قطاع الطاقة.

وأوضح ستولتنبرغ أنهم سيبحثون الهجمات على المدنيين في مدينة بوتشا الأوكرانية، قائلاً: "ما يحدث يُظهر طبيعة الحرب التي يواصلها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فاستهداف المدنيين جريمة حرب".

وأكد ستولتنبرغ أنهم سيراقبون الوضع الأخير في أوكرانيا مع الدول الأعضاء في الناتو، مشدداً على أنه سيجرى اتخاذ اللازم لمعاقبة الذين يستهدفون المدنيين.

ولفت إلى أن روسيا تنقل قواتها نحو شمال أوكرانيا من أجل تعزيز وحداتها والتقدم نحو الشرق أكثر، مضيفاً: "ننتظر عملية برية كبيرة"، وأردف: "من المهم أن يتفق الحلفاء في الناتو على تقديم دعم أكبر لأوكرانيا بالذخيرة الثقيلة والخفيفة".

كما أعرب عن اعتقاده أن بوتين لا يعتزم العدول عن نيته فرض السيطرة على كل أوكرانيا، قائلاً: "لذلك يجب أن نستعد على المدى الطويل، وندعم أوكرانيا، ونحافظ على العقوبات ضد روسيا وتعزيز نظامنا الدفاعي".

من جانبه، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، روسيا، باستهداف القطاع الزراعي في بلاده واستخدام الجوع "سلاحاً" ضد شعبه، مشيراً أن روسيا ضربت مستودعاً جديداً لتخزين الوقود.

وأضاف أن "الروس يدمرّون الأشياء التي تحافظ على سبل العيش للناس، مثل مخازن الوقود، ومخازن المواد الغذائية، والمعدات الزراعية، وحقول التعدين".

كما أوضح أن الروس أغلقوا جميع المواني البحرية الأوكرانية، بالإضافة إلى السفن التي كانت تحمل بضائع زراعية للتصدير، متسائلاً: "لماذا يفعلون هذا؟ بالنسبة إليهم، الجوع أيضاً سلاح ضد مواطنينا العاديين، وأداة للسيطرة".

ودعا زيلينسكي إلى "فرض مزيد من العقوبات على روسيا"، قائلاً: "إنهم ما زالوا يتطلعون إلى إخضاع واحتلال كل الشعب الأوكراني، ونريد أن نبذل قصارى جهدنا للتأكد من أن روسيا ستبدأ في البحث عن السلام وتتركنا وشأننا".

وندد زيلينسكي بتردد الاوروبيين في حظر واردات الطاقة الروسية، مشيراً إلى أن بعض القادة أكثر حرصاً على الأعمال التجارية من اكتراثهم لجرائم الحرب.

وقال إن خطاباً جديداً بشأن العقوبات ظهر في أوروبا، متابعاً: "لكن لا يمكنني التسامح مع أي تردد بعد كل ما مررنا به في أوكرانيا وكل ما فعله الجنود الروس".

وفي سياق متصل، ربط الرئيس الأمريكي جو بايدن العقوبات الأمريكية الجديدة التي أُعلنت على روسيا اليوم، بفظائع مدينة بوتشا الأوكرانية، قائلاً: "أوضحت أن روسيا ستدفع ثمناً باهظاً وفورياً لفظائعها في بوتشا".

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت الولايات المتحدة حزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية والمالية التي وصفتها بـ"المدمرة" ضد روسيا، والتي تستهدف مصارف كبرى وابنتَي بوتين.

كما تنوي الولايات المتحدة فرض عقوبات أخرى على روسيا، بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، تهدف خصوصاً إلى "منع أي استثمار جديد" في روسيا، وفق مصدر مطلع على الملف في حديثه لوكالة فرانس برس.

وتشمل هذه الإجراءات العقابية كذلك "عقوبات معززة ضد المؤسسات المالية والشركات العامة في روسيا، وعقوبات ضد مسؤولين في الحكومة الروسية وأقاربهم".

وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً في سيادتها".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً