قوات النظام باتت تبعد 5.5 كلم عن مدينة خان شيخون من الجهة الغربية (AFP)
تابعنا

تواصل قوات النظام السوري الذي تدعمه روسيا، هجماتها البرية والجوية العنيفة للسيطرة على مدينة خان شيخون الواقعة ضمن منطقة خفض التصعيد، في ريف إدلب الجنوبي شمال غربي سوريا، متجاهلة اتفاقيات مسار أستانا.

وذكرت مصادر محلية أن قوات النظام استعادت السيطرة على بلدات وقرى الهبيط وتل سكسك وتل ترعي جنوبي إدلب، التي كانت تسيطر عليها فصائل الجيش السوري الحر، حسب وكالة الأناضول.

وباتت قوات النظام، بعد سيطرتها على هذه المناطق، تبعد 5.5 كلم عن مدينة خان شيخون من الجهة الغربية، و11 كلم من الجهة الشرقية.

وأشارت مصادر في المعارضة أن سيطرة النظام السوري على بلدة الهبيط، زادت من احتمال فرض النظام لحصار على مدينة كفر زيتا، وبلدة اللطامنة اللتين تقعان إلى الشمال الغربي من مدينة حماة، حسب وكالة الأناضول.

وفي 4 أبريل/نيسان 2017، قُتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام على خان شيخون بريف إدلب، وسط إدانات دولية واسعة.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2017، خلص تقرير آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن نظام الأسد مسؤول عن إطلاق غاز السارين السام في بلدة خان شيخون بريف محافظة إدلب السورية في 4 أبريل/نيسان من العام نفسه، ما خلّف أكثر من 100 قتيل ومئات الإصابات.

وأعلن جيش النظام السوري الاثنين، استئناف عملياته العسكرية في المنطقة على الرغم من إعلانه الالتزام بوقف إطلاق النار هناك خلال مباحثات أستانا.

وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ على الرغم من التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر/أيلول 2018 بمدينة سوتشي الروسية.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان كشفت في تقرير، عن مقتل 781 مدنياً على الأقل، بينهم 208 أطفال، جرّاء غارات للنظام وحلفائه على مناطق خفض التصعيد، خلال المدة الواقعة بين 26 أبريل/نيسان 2019 و27 يوليو/تموز الماضي.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً