تراجعت أسعار النفط الخام لأدنى مستوى منذ 2002، الأربعاء، بالنسبة لخام برنت القياسي، مع تصاعد التخوفات العالمية من تزايد التسارع في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد.
وتجاهلت أسعار الخام، تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، مساء الثلاثاء، قال فيها إنه سيتدخل في مباحثات روسية سعودية بشأن استقرار أسواق النفط، إن اقتضت الحاجة لذلك.
وأبلغ ترمب صحفيين في البيت الأبيض، أن موسكو والرياض يجريان محادثات بشأن أسواق النفط، "وأجريت محادثات منفصلة مع كل طرف، كانت مباحثات عظيمة".
كما تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسليم مايو/أيار بنسبة 1.22٪ أو من 25 سنتاً إلى 20.23 دولار للبرميل.
من جانبه أكد المتحدث باسم الكرملين الروسي ديميتري بيسكوف عن وجود مخطط لإجراء مشاورات مع الولايات المتحدة الأمريكية حول أسواق النفط.
وقال بيسكوف في تصريحات للصحفيين بالعاصمة موسكو، الثلاثاء، إن البلدين يتشاركان الرؤية في أنّ أسعار النفط الحالية لا تصب في مصلحتهما.
وأضاف أنّ الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترمب، بحثا في اتصالهما الاثنين، التطورات في أسواق النفط العالمية، واتفقا على التشاور حولها.
في السياق ذاته، أجرى وزير الطاقة الأمريكي دان برويليت، الثلاثاء، محادثات عبر الهاتف مع نظيره الروسي ألكسندر نوفاك بشأن التراجع الحاد في أسعار النفط.
وقالت وزارة الطاقة الأمريكية إن الاتصال جاء بعد يوم من اتفاق الرئيس دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مكالمة هاتفية على أن يناقش الوزيران التراجع الذي تشهده أسواق النفط العالمية.
وقالت شايلين هاينس المتحدثة باسم وزارة الطاقة الأمريكية، إن الوزيرين أجريا "محادثات بناءة بشأن الاضطرابات الراهنة في أسواق النفط العالمية".
وتراجعت أسعار النفط بشدة بسبب القيود المفروضة على السفر للحد من انتشار فيروس كورونا ونتيجة للصراع بين روسيا والسعودية حول حصة كل منهما في سوق النفط.
وتخوض السعودية وروسيا حرباً على أسعار النفط منذ ثلاثة أسابيع عقب تفكك تحالف (أوبك ) لخفض الإنتاج، أعقبه إعلان الرياض زيادة ضخ الإنتاج لمتوسط 13 مليون برميل يومياً بحلول مايو/أيار المقبل، مقابل 9.8 مليون برميل يومياً، في فبراير/شباط الماضي.
