ولم يعارض أي من نواب مجلس الدوما القرارات التي تهدف إلى دمج مناطق خيرسون ودونيتسك ولوجانسك وزابوريجيا رسمياً في روسيا.
وفي تعليقات بعد التصويت في مجلس النواب بقليل، هنّأ وزير الخارجية سيرجي لافروف ممثلين للمناطق الأربع وقال إنه واثق من أن مجلس الشيوخ سيوافق أيضاً على هذه الإجراءات.
ولم يكن متوقعاً أن تواجه القرارات أي معارضة في أي من مجلس الدوما أو مجلس الاتحاد، المجلس الأعلى في البرلمان، اللذيْن ينفذان إلى حد كبير سياسة الكرملين.
وبدأت روسيا عملية رسمية لضم المناطق الأوكرانية الأربع الأسبوع الماضي، لكن أياً منها لا يخضع لسيطرة قوات موسكو بالكامل، وتحرز أوكرانيا تقدماً في الهجمات المضادة في الجنوب والشرق.
"نهج متوازن"
على صعيد آخر، علّق الكرملين على تصريحات الرئيس الشيشاني رمضان قديروف الذي انتقد القيادة العسكرية الروسية بسبب الانتكاسات في ساحة المعركة داعياً إلى استخدام "سلاح نووي منخفض القوة" في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن روسيا تفضل "نهجاً متوازناً" وليس مدفوعاً بالعواطف فيما يتعلق بمسألة استخدام الأسلحة النووي، مشيراً إلى أنه من حق قديروف التعبير عن رأيه، لكن النهج العسكري الروسي ينبغي ألا يكون مدفوعاً بالعواطف.
وقال بيسكوف في مكالمة مع الصحفيين اليوم الاثنين: "هذه لحظة عاطفية جداً. ولرؤساء المناطق الحق في التعبير عن وجهات نظرهم".
وأضاف: "لكن حتى في اللحظات الصعبة، يجب أن تبقى العواطف بعيدة عن أي نوع من التقييم. لذلك نحن نفضل التمسك بالتقييمات المتوازنة والموضوعية".
ولفت إلى أن أساس أي استخدام للأسلحة النووية منصوص عليه في العقيدة النووية الروسية.
وتسمح تلك المبادئ التوجيهية باستخدام الأسلحة النووية إذا جرى استخدامها، أو أي سلاح آخر من أسلحة الدمار الشامل، ضد روسيا أو إذا واجهت الدولة الروسية تهديداً وجودياً بسبب أسلحة تقليدية.
وقال بيسكوف "لا يمكن أن تكون اعتبارات أخرى عندما يتعلق الأمر بذلك".
وأوضح الكرملين أن هذه الحماية النووية تمتد إلى المناطق الأربع في أوكرانيا التي أعلنت موسكو ضمها.
