قالت قوات حكومة الوفاق الليبية إنها نفّذت 3 ضربات جوية استهدفت تمركزات لمليشيات خليفة حفتر           (AA)
تابعنا

أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية الاثنين، تنفيذ 3 ضربات جوية استهدفت تمركزات لمليشيات خليفة حفتر بترهونة على بعد 80 كلم جنوب شرقي العاصمة طرابلس، ساد بعدها هدوء حذر بمحاور القتال. في الوقت ذاته حمَّلَ رئيس البعثة الأوروبية لدول ​المغرب العربي، أندريا كوزولينو، حفتر مسؤولية ما يحدث بليبيا بسبب هجومه على العاصمة ​طرابلس.

وفي تصريح للأناضول قال مصطفى المجعي، الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التابعة للحكومة الليبية، إن "محاور القتال جنوب طرابلس وكذلك محاور ترهونة تشهد اليوم هدوءاً حذراً".

وأضاف المجعي أن سلاح الجوّ التابع للقوات الحكومية "نفّذ فجر اليوم ثلاث ضربات استهدفت تمركزات لمليشيات حفتر داخل ترهونة". وأشار إلى أن قواتهم لا تزال تحافظ على تمركزات داخل الحدود الإدارية بمدينة ترهونة، فيما عُزّزَت المواقع التي سيطرت عليها.

ورغم إعلان مليشيات حفتر في 21 مارس/آذار الماضي، الموافقة على هدنة للتركيز على جهود مكافحة كورونا، فإنها تواصل هجوماً بدأته في 4 أبريل/نيسان 2019، للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني المعترَف بها دوليّاً.

وردّاً على الانتهاكات المستمرة، أطلقت الحكومة في 26 من مارس/آذار، عملية "عاصفة السلام" العسكرية ضد مليشيات حفتر، التي تنازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

من جهته حمّل رئيس البعثة الأوروبية لدول ​المغرب العربي أندريا كوزولينو، حفتر مسؤولية ما يحدث بليبيا، بسبب هجومه على العاصمة ​طرابلس.

وقال كوزولينو في تصريح نقلته شبكة الجزيرة القطرية الأحد، إن "مسؤولية ما يحدث في ليبيا تقع بشكل كبير على حفتر، الذي حاول الهجوم على ​طرابلس​".

وأضاف كوزولينو أن الاتحاد الأوروبي ينظر بإيجابية إلى ما فعلته ​تركيا​ مع حكومة الوفاق، وقال: "حضور تركيا في ليبيا أمر مهمّ، ونأمل أن يدفع عملية السلام هناك".

وتدعم أنقرة الحكومة الليبية في مجالات عديدة، تنفيذاً لاتفاقيتين وقّعهما البلدان، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تتعلق إحداهما بالتعاون الأمني والعسكري، والأخرى بتحديد مناطق النفوذ البحري.

وتعاني ليبيا من صراع مسلح، إذ تنازع مليشيات اللواء متقاعد خليفة حفتر الحكومة برئاسة فائز السراج، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

وبمبادرة تركية-روسية، بدأ في ليبيا يوم 12 يناير/كانون الثاني وقف لإطلاق النار، أعلنت الحكومة التزامها إياه، فيما رفضته مليشيات حفتر.

وتابع كوزولينو: "نحتاج إلى إطار دولي للمساعدة على إعادة بناء الدولة في ليبيا بصفة عامة".

وشدّد كوزولينو على ضرورة أن توجه "السعودية​ و​الإمارات​ ومصر النصح إلى حفتر لانتهاج الحوار لإنهاء الأزمة الليبية، هذه الدول عليها المساعدة على تحقيق السلام لا تقديم السلاح للأطراف في ليبيا".

ويتهم مسؤولون ليبيون كلاً من مصر والإمارات بدعم مليشيات حفتر عسكريّاً وسياسيّاً، وهو ما تنفيه القاهرة وأبو ظبي.

وأردف: "الاتحاد الأوروبي يسعى إلى المساعدة على تحقيق السلام بليبيا، ولا نريد أن يتكرر في ليبيا ما حدث في ​اليمن. وقت الحرب انتهى، وعلى جميع الأطراف في ليبيا اللجوء إلى الحوار لتحقيق السلام".

ويرفض حفتر التزام قرار أصدره مجلس الأمن الدولي في 12 فبراير/ شباط الماضي، يطالب بوقف إطلاق النار في ليبيا، استناداً إلى نتائج مؤتمر دولي استضافته برلين في 19 يناير الماضي.

وتابع كوزولينو: "على حفتر التركيز على الحوار، بخاصة في ظلّ أزمة كورونا التي يواجهها العالم".

وسجلت ليبيا 49 إصابة بكورونا، بينها حالة وفاة و11 حالة تعافت.

وإجمالاً أصاب الفيروس حتى مساء الأحد نحو مليونين و400 ألف شخص في العالم، توُفّي منهم نحو 165 ألفاً، وتعافى أكثر من 615 ألفاً، وفق موقع "worldmeter"المختص برصد ضحايا الفيروس.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً