يعتقد أن هناك نحو 1400 موظف ما زالوا في السفارة الأمريكية بكابل. (Rob Elliott/AFP)
تابعنا

تعتزم الولايات المتحدة، نقل "عدد كبير" من موظفيها من السفارة في العاصمة الأفغانية كابل، تزامناً مع سيطرة طالبان على مزيد من الأراضي، وفق ما صرح به مسؤولون أمريكيون لوكالة رويترز.

وأضاف المسؤولون، الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم، أن الجيش الأمريكي سيساعد في عملية النقل المتوقعة، عبر نشر قوات أمريكية لتأمين عملية الإجلاء من مطار كابل، وهو إجراء يطبق في مناطق الصراع مما قد يؤدي إلى بقاء بعض القوات الإضافية في البلاد مؤقتاً، رغم سحب واشنطن لقواتها.

من جانبه، كشف المتحدث باسم الوزارة نيد برايس، أن واشنطن ستسرع في إجلاء المترجمين والمساعدين الأفغان، لحمايتهم من التعرض لخطر الانتقام، إذا ما استولت طالبان على السلطة.

ويعتقد أن هناك نحو 1400 موظف ما زالوا في السفارة الأمريكية بكابل.

وقال مصدر مطلع إنه من المتوقع أن تقوم بريطانيا بإصدار إعلان مماثل عن نقل موظفيها.

وفي وقت سابق الخميس، ذكر شهود عيان، أن حركة طالبان تمكنت من السيطرة على عاصمة ولاية هرات الأفغانية التي تحمل الاسم ذاته، وتعد ثالث أكبر مدينة في أفغانستان.

ونقلت وكالة "أسوشيتيد برس" عن شهود عيان قولهم إن مدينة هرات (غرب) "باتت تحت سيطرة طالبان"، ليرتفع بذلك إجمالي عدد عواصم الولايات التي تسيطر عليها الحركة إلى 11.

كما أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية، سيطرة طالبان على مدينة غزني، عاصمة الولاية التي تحمل الاسم ذاته جنوب شرقي أفغانستان، دون مقاومة من المسؤولين.

وقالت الوزارة، في بيان، إنه جرى اعتقال محافظ الولاية وعدد من زملائه من قبل قوات الأمن الأفغانية ظهر اليوم، بعدما أعلن رئيس مجلس ولاية غزني في منشور على فيسبوك، تسليم محافظ غزني ولايته إلى حركة طالبان عقب مباحثات عقدها مع زعيم الحركة أبو بكر.

يشار إلى أن ولاية غزني تقع على الطريق المؤدية إلى العاصمة الأفغانية كابل، حيث تفصلهما مسافة لا تتعدى 149 كيلومتراً.

في سياق آخر، حثت السفارة الأمريكية لدى العاصمة كابل، الخميس، رعاياها في أفغانستان على مغادرة البلاد "فوراً".

وقالت في بيان، إنّه "نظراً للظروف الأمنية وانخفاض عدد الموظفين؛ فإن قدرتنا على مساعدة المواطنين الأمريكيين في أفغانستان محدودة للغاية"، حسب ما نقلت قناة "الحرة" الأمريكية.

وعليه، طالبت السفارة المواطنين الأمريكيين في أفغانستان بالمغادرة "فوراً".

وفي وقت سابق من اليوم، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن المبعوث الأمريكي الخاص لدى أفغانستان، زلماي خليل زاد، يحاول إقناع قادة طالبان بضرورة بقاء السفارة الأمريكية في كابل مفتوحة وآمنة.

جاء ذلك بالتزامن مع تصاعد التوترات الأمنية وتدهور الأوضاع في أفغانستان على خلفية المعارك المستمرة بين مسلحي حركة طلبان وقوات الأمن الأفغانية.

وخلال أقل من أسبوع، تمكنت طالبان من السيطرة على عدد من عواصم الولايات الأفغانية والمراكز الحيوية في البلاد.

فيما كشفت وسائل إعلام أمريكية، الأربعاء، أن طالبان بات لديها القدرة على السيطرة على كابل خلال 3 أشهر.

ومنذ مايو/أيار الماضي، تصاعد العنف في أفغانستان، مع اتساع رقعة نفوذ "طالبان"، تزامناً مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/آب الجاري.

وتعاني أفغانستان حرباً منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن بحكم طالبان، لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة" الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً