أعلنت الحكومة اليمنية تسجيل 3 إصابات بفيروس كورونا ليرتفع إجمالي الإصابات المسجلة في البلاد إلى 10 (AP)
تابعنا

أعلنت الحكومة اليمنية، السبت، تسجيل 3 إصابات بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي الإصابات المسجلة في البلاد إلى 10.

وقال المتحدث باسم لجنة الطوارئ العليا لمواجهة كورونا، علي الوليدي، لوكالة الأناضول، إنه جرى تسجيل 3 إصابات بالفيروس؛ منها 2 في محافظة عدن (جنوب)، وواحدة في تعز (جنوب غرب)، دون ذكر تفاصيل إضافية.

ويواجه سكان العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، نقصاً في المرافق الصحية؛ إثر إغلاق 3 مستشفيات رئيسية أبوابها خشية تداعيات فيروس "كورونا".

جاء الإغلاق، حسب سكان محليين ووسائل إعلام، عقب إعلان الحكومة، الخميس، تسجيل وفاتين بالفيروس في عدن، من بين 5 إصابات مسجلة بالمحافظة.

وقال سكان محليون، في أحاديث منفصلة للأناضول، إن 3 مستشفيات خاصة رئيسية في عدن أغلقت أبوابها منذ الخميس، وامتنعت عن استقبال حالات مرضية مختلفة.

وتعد المستشفيات الثلاثة من أكبر المراكز الصحية في عدن، ويوجد بها طواقم طبية أجنبية، فضلاً عن عشرات الأطباء اليمنيين المتخصصين، وتستقبل يومياً أعداداً كبيرة من المرضى، حسب مراسل الأناضول.

وأعربت المصادر ذاتها عن امتعاضها الشديد من ذلك الإجراء، الذي سبب نقصاً في المرافق الصحية بالمحافظة، داعية وزارة الصحة إلى التدخل.

ووفق الموقع الإلكتروني المحلي "عدن الغد"، "استقبلت عدد من المقابر في عدن الجمعة فقط أكثر من 16 شخصاً توفوا متأثرين بأمراض الحميات (لم تحدد) التي تعصف بالمدينة منذ أكثر من أسبوع".

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من وزارة الصحة أو المستشفيات المغلقة بشأن سبب الإغلاق أو انتشار الأمراض.

غير أن طبيباً يعمل بأحد تلك المستشفيات، قال للوكالة، مفضلاً عدم ذكر اسمه، إن قرار الإغلاق جاء خوفاً من تفشي كورونا بين الأطباء والمرضى.

فيما وجهت النيابة العامة اليمنية، ممثلها في عدن بإجراء تحقيق فيما يتردد بمنصات التواصل عن امتناع بعض المستشفيات والمراكز الصحية الخاصة عن استقبال المرضى.

وقالت النيابة، في بيان، إن ذلك يعد "امتناعاً عن أداء واجبات مهنية"، مطالبة بكشف ملابسات وتداعيات ذلك الامتناع.

احتمالية انتشار الفيروس دون اكتشاف السلطات

والأسبوع الماضي، دعا المتحدث باسم لجنة الطوارئ العليا لمواجهة كورونا، علي الوليدي، في تصريحات صحفية، مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية باليمن، ومنظمة الصحة العالمية إلى الضغط على جماعة "الحوثيين" لتكشف عن حالات "كورونا" المسجلة بمناطق سيطرتها.

والأربعاء الماضي، حذر ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مؤتمر صحفي، من انتشار سريع لـ"كورونا" في اليمن قد يؤدي إلى نتائج مميتة أكثر من العديد من البلدان الأخرى.

وقال دوجاريك: "لا تزال الأمم المتحدة تشعر بقلق عميق من احتمال أن يطغى الفيروس بسرعة على النظام الصحي في اليمن الذي يعاني بالفعل من الإجهاد".

بينما حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في بيان الثلاثاء، من أن يكون "كورونا" انتشر في اليمن، دون أن تتمكن السلطات من اكتشافه.

وتعاني البلاد تدهوراً حاداً في القطاع الصحي، في ظل حرب مستمرة للعام السادس بين الحكومة وجماعة الحوثي.

وفي 10 أبريل/نيسان الماضي، أعلن اليمن تسجيل أول إصابة بكورونا في محافظة حضرموت (شرق).

وحتى السبت، بلغ إجمالي الإصابات المكتشفة 10، منها وفاتان وحالة تعاف.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً