حذر الجيش اليمني، من تشكيل أي مليشيا خارج المؤسستين العسكرية والأمنية بمحافظة حضرموت شرقي البلاد، عقب دعوات أطلقها المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً لشن هجمات ضد القوات الحكومية.
وقال بيان صادر عن المنطقة العسكرية الأولى (مقرها حضرموت)، إن قيادة المنطقة عقدت اجتماعاً بمقرها في مدينة سيئون ثاني أكبر مدن محافظة حضرموت.
وشدد قائد المنطقة العسكرية الأولى، اللواء الركن صالح محمد طيمس، على الاهتمام بالجاهزية القتالية والفنية والبشرية واتخاذ أقصى درجات اليقظة العسكرية لكل وحدات المنطقة.
وأكد أن المنطقة العسكرية الأولى تمتثل لتوجيهات قيادة السلطة اليمنية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي ومؤسسات الدولة الشرعية المعترف بها دولياً.
وأضاف اللواء طيمس الذي يشغل أيضاً منصب قائد اللواء 37 مدرع، "لن نسمح بتشكيل أي وحدات قتالية أو مليشيا خارج نطاق المؤسسة العسكرية والأمنية بالوادي والصحراء (بحضرموت)".
ويأتي ذلك عقب تهديدات أطلقها اللواء أحمد بن بريك، رئيس ما يسمى "الإدارة الذاتية" التي أعلنها المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، بتدشين المقاومة العسكرية الجنوبية في وادي حضرموت في إشارة إلى مواجهة قوات المنطقة العسكرية الأولى التي يسعى الانتقالي لطردها من حضرموت.
كما يأتي ذلك بعد أيام من عرض عسكري نظمه المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، لمسلحين تابعين له داخل ساحة بمقره في مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت.
وبعد ساعات من العرض العسكري الذي تزامن مع اشتداد المعارك بين القوات الحكومية من جهة وقوات المجلس الانتقالي (يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله) في محافظة أبين (جنوب) حذر محافظ حضرموت اللواء فرج البحسني، في كلمة مسجلة للمواطنين، "القائمين على أي عمل عسكري خارج المؤسسات الرسمية".
وكانت قيادات من المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، قد أبدت انزعاجها من إعلان محافظ حضرموت، رفضه خطوة المجلس الانتقالي الجنوبي في 26 من أبريل /نيسان الماضي تدشين الإدارة الذاتية للجنوب.
وحضرموت كبرى محافظات اليمن عامة بشماله وجنوبه، إذ تمثل ثلث مساحة البلاد، وتنقسم إدارياً وعسكرياً إلى منطقتين هما مدن ساحل حضرموت (12 مديرية)، وتنتشر بها قوات المنطقة العسكرية الثانية، أما المنطقة الثانية، فهي مدن وادي وصحراء حضرموت (16 مديرية) وتوجد فيها قوات المنطقة العسكرية الأولى.
