استمرار الحرب في اليمن رغم الجهود الأممية للتهدئة (AA)
تابعنا

اتهمت جماعة الحوثي الخميس، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، بعدم العمل بالحيادية المطلوبة في مهمته، وانحيازه لدول التحالف العربي.

جاء ذلك في بيان صادر عن ما يسمى وزارة حقوق الإنسان في حكومة الحوثيين (غير معترف بها) نشرته وكالة "سبأ" الخاضعة للجماعة.

وقال البيان إن "المدنيين في مديرية الدريهمي المحاصرة لأكثر من عامين (جنوب الحديدة) من قبل دول تحالف العدوان، يتعرضون على مدار الساعة لقصف عنيف ومتعمد يهدف إلى إبادتهم".

وأضاف: "تجاهل المبعوث الأممي لما تتعرض له مديرية الدريهمي، وكذلك التصعيد في نهم والجوف (شرقي صنعاء)، يؤكد أنه لا يعمل بالحيادية المطلوبة منه في مهمته الأممية وانحيازه لدول تحالف العدوان (التحالف العربي)".

ولم يصدر تعليق من المبعوث الأممي الذي يشدّد على أنه يعمل وسيطاً محايداً من أجل التوصل إلى حل سياسي سلمي للأزمة في اليمن.

وكانت القوات الحكومية في الساحل الغربي لليمن، اتهمت الحوثيين بشكل متكرر بإعاقة وصول المساعدات الإغاثية إلى مديرية الدريهمي وحصارها، وقتل وجرح مدنيين بقصف في المديرية.

ويشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حرباً عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثي أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، إذ بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.

ويزيد تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/آذار 2015 ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعماً للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء.

في سياق آخر، اختطف مسلحون يتبعون المجلس الانتقالي الجنوبي (مدعوم من الإمارات)، مسؤولاً محلياً عينته السعودية، في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.

وأفاد مصدران لوكالة الأناضول، باختطاف مسلحين تابعين للانتقالي الجنوبي مسؤولاً محلياً ورئيس لجنة صرف المرتبات لقوات الحزام الأمني -تابعة للمجلس- في عدن (جنوب).

وقال المصدران إن المسلحين داهموا منزل عضو المجلس المحلي بمديرية التواهي، ورئيس لجنة صرف المرتبات محمد طاهر الأربعاء، واقتادوه إلى جهة مجهولة، دون مزيد من التفاصيل.

وعينت قيادة قوات التحالف العربي (السعودية) طاهر في عدن رئيساً للجنة صرف المرتبات لقوات الحزام الأمني، في إطار جهود تنفيذ اتفاق الرياض لإنهاء الأزمة القائمة منذ أغسطس/آب الماضي.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن المختطف اقتيد إلى مقر وحدة مكافحة الإرهاب (قوة داخل الحزام الأمني تشرف عليها الإمارات)، بمنطقة جولد مور، إلا أن مراسل الأناضول لم يحصل على تأكيدات من مصادر أخرى حول الموضوع.

ورعت السعودية في 5 نوفمبر الماضي اتفاقاً بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الدعوم من الإمارات، لإنهاء الأزمة وتطبيع الأوضاع في عدن، وحددت مهلة زمنية مدتها "شهران" للتنفيذ، غير أن معظم بنود الاتفاق لم تنفذ حتى الآن، وسط اتهامات متبادلة من الطرفين بعرقلة التنفيذ.

وشهدت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن قتالاً عنيفاً بين القوات الحكومية ومسلحي المجلس الانتقالي مطلع أغسطس الماضي، انتهى بسيطرة الانتقالي على عدن وطرد الحكومة الشرعية منها.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً