وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمنان يتعرّض إلى انتقادات بعد زيارة مقام الشهيد بالجزائر والوقوف حداداً على أرواح شهداء الثورة الجزائرية (AFP)
تابعنا

قوبلت زيارة وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمنان السبت والأحد، إلى الجزائر ووقوفه خلالها أمام "مقام الشهيد" حداداً على أرواح شهداء الثورة الجزائرية الذين قضوا خلال تحرير الجزائر من الاحتلال الفرنسي، بجدل واسع سواءً من قبل اليمينيين الفرنسيين، أو من قبل أوساط جزائرية ويسارية فرنسية.

وتركّز الانتقاد الأساسي من قِبل الجزائريين حول ما فعله الوزير الفرنسي بوضعه إكليل الزهور الذي بألوان العلم الفرنسي الثلاثة الأزرق والأحمر والأبيض، وهو ما اعتبروه نقيضاً لثورة الجزائر التي اندلعت ضد فرنسا كمحتل.

في المقابل، وجّهت رموز داخل اليمين الفرنسي المتشدد سهام النقد إلى دارمنان، بسبب ما رأوه "اعتذارية" غير مبررة.

وفي هذا الصدد، قال روبرت مينارد رئيس بلدية بيزييه في فرنسا عن حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، في تصريح صحفي: “أجد ذلك مؤلماً ومروعاً وسيئاً. في الوقت نفسه.. نحن نذهب إلى الجزائر لنطلب المغفرة. نطلب العفو لماذا؟ العفو من جبهة التحرير الوطني؟ الذين قتلوا وذبحوا عشرات الآلاف من الحركيين. العفو من جبهة التحرير الوطني؟”.

في السياق نفسه، قال عضو لجنة الدفاع الوطني والقوات المسلحة في البرلمان الفرنسي نيكولا ميزونيت إن ما فعله دارمنان “عار.. تجاه الحركيين”، مضيفاً في تغريدة على تويتر: "كان هؤلاء (أعضاء جبهة التحرير الوطني) بطبيعة الحال أعداء فرنسا”، وشكك النائب عن حزب الجبهة الوطنية في ولاء الوزير، في إشارة إلى أصوله الجزائرية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً