اشتباكات بين متظاهرين وقوات شرطة مكافحة الشغب خلال مظاهرة في الإضراب العام الذي تشهده اليونان- أثينا/ صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

بدأ العمال اليونانيون الأربعاء، إضراباً يستمر مدة 24 ساعة، للمطالبة بزيادة الأجور لمواجهة التضخم الجامح، في وقت تشهد فيه القارة الأوروبية إضرابات واحتجاجات عمالية واسعة، بسبب ارتفاع أسعار الطاقة وتكلفة المعيشة.

وفي أثينا شارك الآلاف في مسيرة في ثاني إضراب لمدة 24 ساعة هذا العام بسبب ارتفاع التضخم، وحمل بعضهم لافتات تقول "لا للاستغناء عن العمال، لا لتخفيضات الأجور".

وقبعت العبارات في المواني وتسبب توقف عمال النقل العام عن العمل في فوضى مرورية بالعاصمة. ولم تقلع بعض الرحلات الجوية مع اعتزام العاملين في المراقبة الجوية الانضمام إلى الإضراب من الساعة 0800 إلى الساعة 1400 بتوقيت غرينتش.

والإضراب هو الأحدث في أوروبا إذ تسبب تزايد تكاليف المعيشة وارتفاع أسعار الطاقة، بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا، في أن يدعو العمال إلى إضرابات هذا الشهر في بريطانيا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد في القارة.

وفي حين أن الاقتصاد اليوناني ينمو بمعدل يقارب نظيره في منطقة اليورو هذا العام بفضل انتعاش السياحة، فإن التضخم يقترب من أعلى مستوياته في ثلاثة عقود عند 12%، وهو واحد من أعلى المعدلات في دول منطقة اليورو وعددها 19 دولة.

من جانبه قال الاتحاد العام لنقابات العمال اليونانية إن "العمال يكافحون في مواجهة التضخم الخانق للأسر اليونانية والأوضاع المشابهة للغابة بسوق العمل، وفي مواجهة الأعباء التي يحملونها على كواهلهم منذ سنوات".

وقال الاتحاد الذي يمثل عمال القطاع الخاص إنه لا بد أن تتصدى الحكومة للتضخم.

ويطالب الاتحاد، ومعه نظيره الذي يمثل عمال القطاع العام، بزيادة الحد الأدنى للأجور، الذي يبلغ حاليا 713 يورو (717 دولاراً)، وإعادة العمل بقانون عقد العمل الجماعي.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً