انطلاق عملية التصويت في الانتخابات الإسرائيلية الخامسة  (AA)
تابعنا

يصوّت الإسرائيليون، الثلاثاء، في خامس انتخابات خلال أقلّ من أربع سنوات، يسعى فيها رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو للعودة إلى السلطة.

وجاءت الانتخابات الخامسة بعد انهيار ما يُسمى بـ"ائتلاف التغيير" الذي جمع ثمانية أحزاب متباينة نجحت في الإطاحة بنتانياهو من رئاسة الوزراء لكنها فشلت في النهاية في تحقيق الاستقرار السياسي.

ويسعى رئيس حكومة تصريف الأعمال يائير لبيد للتمسك بالسلطة فيما أظهرت استطلاعات الرأي أن حزبه "يش عتيد" (هناك مستقبل) سيتخلف عن حزب ليكود اليميني بزعامة نتنياهو في الاقتراع الذي ستليه كالعادة مساوامات معقدة للتوصل إلى تشكيل ائتلاف حكومي.

والاثنين، أعرب لبيد عن ثقته بالفوز، وتعهّد بـ"الاستمرار بما بدأنا به. سنفوز بهذه الانتخابات بالطريقة الوحيدة التي نعرفها من خلال بذل جهد أكبر من أي طرف آخر".

لكن في ظل نظام سياسي قد يؤدي فيه انتقال مقعد واحد من مقاعد الكنيست الـ120 من حزب إلى آخر، إلى تعزيز ائتلاف حاكم أو إلى مزيد من الجمود وصولاً إلى انتخابات جديدة محتملة، تبقى النتيجة غير مؤكدة مرة أخرى.

وفي تجمّع حاشد مؤخراً قال نتانياهو: "أطلب منكم أن تذهبوا إلى جميع أصدقائكم، كل جيرانكم ، كل أقاربكم ، وأن تخبروهم أنه لا ينبغي لأحد أن يبقى في المنزل".

سباق محموم

سيحتاج أي شخص يجري اختياره لتشكيل حكومة الحصول على دعم الكثير من الأحزاب الصغيرة ليحظى بفرصة الفوز بغالبية 61 مقعداً.

وقد يكون زعيم حزب "الصهيونية الدينية" إيتمار بن غفير اليميني المتطرّف هو المفتاح لمساعدة نتنياهو على العودة إلى رئاسة الوزراء حيث اكتسبت كتلته زخماً في الأسابيع الأخيرة، وقد تحتل المرتبة الثالثة في الانتخابات.

وبن غفير المعروف بخطابه المعادي للعرب ودعوته إلى ضم الضفة الغربية المحتلة بأكملها إلى إسرائيل، يقول إنه يخوض الانتخابات "لإنقاذ البلاد".

وتتزامن الانتخابات التشريعية في إسرائيل مع تصاعد العنف في القدس الشرقية والضفة الغربية اللتين احتلتهما إسرائيل في العام 1967.

وقُتل في الضفة الغربية منذ مطلع الشهر الحالي 29 فلسطينياً وثلاثة إسرائيليين وفق حصيلة لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي عزمه إغلاق المعابر مع الضفة الغربية المحتلة الثلاثاء مستثنياً الحالات الإنسانية من ذلك.

وبالرغم من أن الكثير من المرشحين قد اعتبر الأمن مصدر قلق، إلا أنه لم يقم أي منهم بحملة على أساس برنامج لإحياء محادثات السلام المحتضرة مع الفلسطينيين.

انقسامات وإحباط

تحوّل غلاء المعيشة في البلاد إلى قضية ساخنة في موسم الانتخابات بإسرائيل، حيث يعاني الإسرائيليون ارتفاع الأسعار منذ فترة طويلة وباتوا يشعرون أكثر بتداعيات الأزمة وسط الاضطرابات الاقتصادية العالمية المرتبطة بالحرب الروسية-الأوكرانية.

لكن في جولات الانتخابات المتكررة منذ أبريل/نيسان 2019 لم يُغيّر سوى عدد قليل من الناخبين ولاءاتهم بشكل كبير.

ومع ذلك فقد تغيّرت الاتفاقيات التي وافق عليها قادتهم السياسيون وخرقوها، بمرور الوقت وأضيفت إلى حكومات لم تدم طويلاً.

كان لبيد مهندس التحالف الأخير برئاسة نفتالي بينيت الذي ضمّ للمرة الأولى حزباً عربياً "القائمة العربية الموحدة" برئاسة منصور عباس، وضمّ يساريين ووسطيين ويمينيين.

وكان منصور عباس قد انفصل عن القائمة العربية المشتركة في عام 2021 ما مهّد انضمامه الى الائتلاف. وكانت القائمة المشتركة حصلت على 15 مقعداً في العام 2015 وضمّت أربعة أحزاب.

وفي الانتخابات الأخيرة شغلت الأحزاب العربية عشرة مقاعد فقط من أصل 120 مقعداً في البرلمان.

لكن في يونيو/حزيران،أعلن بينيت أن الائتلاف لم يعد قابلاً للاستمرار، فدُعي إلى انتخابات هي الخامسة منذ العام 2019.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً