رئيس البرازيل والمرشح لإعادة انتخابه جاير بولسونارو في أحد التجمعات الانتخابية (Reuters)
تابعنا

قبل أسبوعين من الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية في البرازيل، انتقدت المعارضة اليسارية الرئيس جايير بولسونارو بعد تصريحات عن دخوله إلى منزل تسكنه فتيات فنزويليات قاصرات لمح إلى أنهن بائعات هوى.

وفي مقابلة عن الوضع في فنزويلا نقلتها الصحف المحلية، روى الرئيس اليميني حادثة تعود إلى أبريل/نيسان2021 خلال زيارة لحي فقير في برازيليا.

وقال بولسونارو الذي يشغل منصب الرئاسة منذ 2019 "أوقفت دراجتي النارية في زاوية شارع وخلعت خوذتي وبدأت أنظر إلى الفتيات، ثلاث أو أربع، جميلات يبلغن من العمر 14 أو 15 عاماً ويرتدين زياً موحداً، في يوم سبت في أحد الأحياء".

واضاف "انتابني شعور بالراحة، عدت وسألت (هل يمكنني الدخول إلى منزلك؟)، ثم دخلت"، موضحا أنه في المنزل، "كان هناك 15 أو عشرون فتاة (...) جميعهن فنزويليات تراوح أعمارهن بين 14 و15 عاماً يستعددن ليوم السبت، لماذا؟ لكسب لقمة العيش"، متسائلاً: "هل هذا ما تريده لابنتك؟".

ويتنافس رئيس الدولة المنتهية ولايته والمرشح لإعادة انتخابه، في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 30 أكتوبر/تشرين الأول مع الرئيس الأسبق ومرشح اليسار لويس إيناسيو لولا دا سيلفا. وأكد بولسونارو مرات عدة أن البرازيل ستواجه المصير الذي لقيته فنزويلا إذا فاز منافسه.

وأدت تصريحات بولسونارو إلى سيل من الانتقادات التي رد عليها بحدة مساء السبت على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً أنه دخل إلى هذا المنزل مع "عشرة أشخاص آخرين" وأمام كاميرات شبكة "سي إن إن".

وقال إن "حزب العمال (اليساري (حزب لولا) يتجاوز كل الحدود"، مؤكداً: "حاربت باستمرار الاعتداء الجنسي على الأطفال وعارضت باستمرار النظام الفنزويلي وواكبت معاناة العائلات التي أتت من فنزويلا إلى البرازيل"، معبراً عن "غضبه" من الانتقادات.

وفي وقت سابق، وصف رئيس حزب العمال غليسي هوفمان في تغريدة على تويتر بولسونارو بأنه "فاسد" و"مجرم"، فيما أعرب عضو مجلس الشيوخ راندولف رودريغيز منسق حملة لولا، عن "اشمئزازه".

وكشف استطلاع للرأي نُشرت نتائجه الأحد أن الرئيس اليساري الأسبق سيفوز في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 30 أكتوبر بـ53 في المئة من الأصوات مقابل 47 في المئة لرئيس الدولة اليميني المتطرف المنتهية ولايته.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً