الجيش الأمريكي يقرر عدم شراء القبة الحديدة الإسرائيلية (جروزالم بوست)
تابعنا

ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، الخميس، أنّ الجيش الأمريكي قرر عدم شراء منظومة القبة الحديدة الإسرائيلية "لمواجهة التحديات الجوية واعتراض الصواريخ"، وذلك رغم نجاح أوّل اختبار الذخيرة الحيّة أجراه لهذه المنظومة.

وقال إنّ الجيش الأمريكي فضّل اختبار قاذفة " Dynetics" المملوكة لشركة "Leidos" بعد اختبارات أجراها للمنظومتين الشهر الماضي في نيو مكسيكو.

وتتميّز منظومة " Dynetics" بقدرتها على تغطية الجو بزاوية 360 درجة، كما يمكنها إطلاق النار على أكثر من هدف في وقت واحد وهي سهلة التشغيل، ويمكن دمجها بشكل كامل مع نظام قيادة معركة الدفاع الجوي والصاروخي للجيش.

ورفضت وزارة الدفاع الإسرائيلية وشركة "رفائيل" للصناعات الدفاعية التعليق على الموضوع، وتشير "جيروزاليم بوست" إلى أنّ الأمر يمثّل "انتكاسة كبيرة" لوزارة الدفاع.

وتشير الصحيفة إلى أنّ متوسط سعر منظومة القبة الحديدة يبلغ نحو 8 ملايين دولار ونصف، وقد حققت المنظمة عام 2020 إيرادات ضخمة وصلت لحد 4.2 مليار دولار نتيجة بيعها لدول مختلفة.

وكان الجيش الأمريكي اشترى بطاريتين من هذه المنظومة عام 2020، وبدأ منذ ذلك الحين إجراء اختبارات عليهما.

يشار إلى أنّ مصادر إسرائيلية عدة كانت تحدثت عن فشل منظومة القبة الحديدة خلال السنوات الماضية، وثبت هذا الفشل في عدم استطاعتها صدّ صواريخ المقاومة الفلسطينية التي أُطلقت من غزة باتجاه القدس وتل أبيب ومدن إسرائيلية قبل نحو ثلاثة أشهر.

واعتبر الجنرال الإسرائيلي يوسي لانغوتسكي حينها في مقال له أنّ "القبة الحديدية" أثبتت عدم فاعليتها وعجزها عن وقف صواريخ "المقاومة الفلسطينية".

وأكد قائد الوحدة 81 للتكنولوجيا في الجيش الإسرائيلي أنّه "يحظر على إسرائيل أن تعتمد فقط على نظام دفاع فعّال يعتمد على تكنولوجيا الصواريخ الاعتراضية، من أجل توفير استجابة فعالة للتهديدات الصاروخية، التي قد تُلحق أضراراً بالغة بالحرب المستقبلية في الجبهة الداخلية، ومنشآتها الاستراتيجية وقوات الجيش، وتشمل هذه التهديدات الطائرة وصواريخ وقذائف".

وأضاف أنّ "نظام القبة الحديدية له العديد من القيود بما في ذلك نطاق الاعتراض الفعّال للصاروخ قصير الاعتراض، لأنه في كثير من الحالات يحدث الاعتراض فوق منطقة الاستهداف، وكذلك لديه قيود في اعتراض الصواريخ الباليستية التي تُطلق على المديَيْن المتوسط والبعيد، وغير قادرة على التعامل مع صواريخ العدو القابلة للمناورة والدقيقة، بحيث تبلغ تكلفة كل إطلاق صاروخ على القبة الحديدية أكثر من مئة ألف دولار".

وتابع: "يوجد الكثير من الحقائق الموثّقة التي تشهد على هذا الفشل الكبير، لأنه نتيجة سقوط صواريخ حزب الله على كريات شمونة عام 1996 ناشد رئيس الوزراء الأسبق شيمون بيريز الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون تقديم المساعدة العاجلة للدفاع عن الجبهة الداخلية، ولذلك وُقِّع اتفاق تعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة، وبموجبه طُوّر نموذج أولي لنظام ليزر كيميائي".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً