A CH-47 Chinook is loaded onto a U.S. Air Force C-17 Globemaster III at Hamid Karzai International Airport in Kabul (Us Central Command/Reuters)
تابعنا

​شنّ أركان الحزب الجمهوري في الولايات المتّحدة هجوماً حادّاً على الرئيس الديموقراطي جو بايدن الاثنين بعد إعلان البنتاغون خروج آخر جندي أمريكي من أفغانستان، في انسحاب قالوا إنّه "مُذلّ" ويترك مواطنين أمريكيين "تحت رحمة" حركة طالبان.

من جانبها قالت رئيسة الحزب الجمهوري رونا ماكدانيل في بيان إنّ بايدن "خلق كارثة وخذل الأمريكيين ومصالحنا".

وأضافت أنّ ما حصل في كابول "يُثبت ما كنّا نعرفه أصلاً: جو بايدن غير قادر على أداء دور القائد الأعلى للقوات المسلّحة، والولايات المتحدة والعالم هما أقلّ أماناً بسببه".

بدوره قال زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب كيفن مكارثي إنّ الرئيس ترك "أمريكيين تحت رحمة إرهابيين".

وأعلن البنتاغون أنّ الجسر الجوي الضخم الذي أقامه منذ 14 أغسطس/آب عشية سقوط كابول في أيدي حركة طالبان واستمرّ إلى حين انتهاء الانسحاب الاثنين ساهم بإجلاء أكثر من 123 ألف شخص، غالبيتهم العظمى من الأفغان.

لكنّ قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكنزي الذي تقع أفغانستان في نطاق قيادته أقرّ بأنّ عدد الأشخاص الذين تمكّن الجيش من إجلائهم من كابول قبل إنجاز الانسحاب هو أقلّ ممّا كان يأمل.

وقال "لم نتمكّن من إجلاء كلّ من أردنا إجلاءهم".

ووفق تصريح لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن فإنّ عدداً ضئيلاً من الأمريكيين بين 100 و200 شخص لا يزالون في أفغانستان.

وما أن أعلن البنتاغون انتهاء الانسحاب من أفغانستان حتى توجه عدد من البرلمانيين الجمهوريين إلى الاجتماع، من بينهم عسكريون سابقون خدموا في أفغانستان مثل مايكل والتز.

وقال النائب عن ولاية فلوريدا إنّه "في المنطقة يقولون إنّ الجهاد انتصر والديموقراطية هُزمت، هذا إذلال"، معتبراً أنّ القوات الأمريكية ستضطر يوماً ما "إلى العودة إلى هذا البلد من أجل إدارة هذه الفوضى".

وأدّى الانتصار الخاطف لطالبان الذي لم تتوقّعه واشنطن إلى حدوث فوضى أثناء انسحاب الأمريكيين وحلفائهم من كابول، وفتح في الداخل الأمريكي جبهة جديدة في المعركة الضارية بين الحزب الجمهوري والديمقراطي.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً