شرطة باريس تغلق بعض المطاعم والمحلات التجارية التي أعيد فتحها خوفاً من وقوع أعمال عنف محتملة (Reuters)
تابعنا

أمرت شرطة باريس بإغلاق المطاعم والمحلات التجارية التي أعيد فتحها حديثاً بطول طريق مسيرة السبت التي تندد بوحشية الشرطة والعنصرية، خوفاً من وقوع أعمال عنف محتملة.

ومن المتوقع أن تكون المسيرة من ساحة الجمهورية في شرق باريس إلى دار الأوبرا الرئيسية في المدينة أكبر المظاهرات حول فرنسا، مطلع الأسبوع، التي تستلهم حركة (حياة السود مهمة) في الولايات المتحدة.

أمر قائد شرطة باريس التجار ومسؤولي المدينة بتطهير الأرصفة على طول طريق المسيرة من أي شيء يمكن أن يُحرق أو يستخدمه مثيرو الشغب ضد الشرطة. تبقى أي تجمعات لأكثر من 10 أشخاص محظورة في فرنسا بسبب تدابير احتواء الفيروس التاجي المستجد.

تم تنظيم مسيرة باريس من قبل أنصار أداما تراوري، وهو رجل أسود فرنسي توفي في حجز الشرطة عام 2016 في ظروف لا تزال غير واضحة على الرغم من مرور أربع سنوات منذ تشريح الجثة. ويطالب المتظاهرون بـ"العدالة لأداما وجميع ضحايا الشرطة".

وشهدت فرنسا العديد من المظاهرات في أعقاب وفاة جورج فلويد في الولايات المتحدة، وقد كانت سلمية للغاية، على الرغم من أن بعضها شهد اشتباكات متفرقة بين الشرطة والمتظاهرين.

ومن المتوقع أيضا أن تنطلق احتجاجات السبت في مرسيليا وليون ومدن فرنسية أخرى.

في أعقاب وفاة فلويد والاحتجاجات العالمية التي أطلقتها، تتعرض الحكومة الفرنسية لضغوط متزايدة للتصدي للاتهامات طويلة الأمد بالعنف المفرط من قبل الشرطة، وخاصة ضد الأقليات.

قام باحثون بتوثيق التمييز العنصري من قبل الشرطة الفرنسية، وتم فتح تحقيقات مؤخراً في التعليقات العنصرية على مجموعات في فيسبوك وواتس آب من قبل رجال شرطة.

كما وعد وزير الداخلية هذا الأسبوع بالقضاء على العنصرية وأعلن منع الشرطة محاولات الخنق أثناء الاعتقالات. لكن نقابات الشرطة الفرنسية نظمت مظاهراتها الخاصة الجمعة قائلة إنها توصف بأنها عنصرية على نحو غير عادل، بسبب عدد قليل من عناصر الشرطة المتورطة في وقائع، مشيرة إلى أنها لا تملك أدوات كافية للتعامل مع المشتبه بهم العنيفين.

وبعد اجتماع مع ممثلي النقابات، قال وزير الداخلية ليلة الجمعة أن الشرطة ستبدأ في تجربة الاستخدام الموسع لأسلحة الصعق في المستقبل، على الرغم من مخاوف تتعلق بالسلامة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً