أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا التي تجري زيارة رسمية للرباط انتهاء أزمة التأشيرات التي عكّرت العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وفرنسا منذ أكثر من عام.
وقالت كولونا في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها المغربي ناصر بوريطة عقب مباحثات بينهم الجمعة: "لقد اتخذنا إجراءات مع شركائنا المغاربة من أجل العودة إلى تعاون كامل في مجال الهجرة".
وأوضحت أن هذا القرار دخل حيز التنفيذ منذ الاثنين الماضي معربة عن سعادتها بذلك.
من جهته، رحّب وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، بالقرار الفرنسي، وقال إنه "توجد حاجة إلى إعادة تجديد العلاقات بين البلدين".
وأضاف أنه ناقش مع كولونا بعض التحديات التي تواجه العلاقة بين البلدين وكيفية التعامل معها.
ولفت إلى أن "المغرب امتنع عن التعليق رسمياً على تلك الإجراءات (خفض عدد التأشيرات) التي اتخذتها السلطات الفرنسية من جانب واحد احتراماً لسيادتها، وبطبيعة الحال كانت توجد ردود أفعال شعبية من طرف الناس المعنيين".
وتأتي زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية للمغرب أيضاً من أجل التحضير لقدوم الرئيس إيمانويل ماكرون إلى المملكة، "خلال الأشهر الثلاثة الأولى للعام 2023"، كما أوضحت.
ومنذ سبتمبر/أيلول 2021، توترت العلاقات بين البلدين بعد قرار فرنسا التشدد في منح التأشيرات للمواطنين المغاربة، ما تسبب في وقف تبادل الزيارات الدبلوماسية بين البلدين منذ تلك الفترة.
وأمام التشدّد الفرنسي في منح التأشيرات استنكر المغرب منذ 28 سبتمبر2021 القرار الفرنسي، إذ وصفه بوريطة وقتها بأنه "غير مبرر".
