أعلن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، الجمعة، بدء مرحلة جديدة من اتفاقية التعاون الاقتصادي "الضخمة" المبرمة مع الصين التي قال إنها ستركز على إنهاء الفقر في بلاده.
ووقّعت باكستان والصين، في 2014، اتفاقية ضخمة بلغت قيمتها 64 مليار دولار من أجل إنشاء ممر تجاري يربط مقاطعة شينشيانغ ذات الأهمية الاستراتيجية شمال غربي الصين بميناء غوادار جنوب غربي باكستان، عبر شبكة من الطرق وسكك الحديد وخطوط الأنابيب لنقل البضائع والنفط والغاز.
ومن المتوقع أن يؤمّن هذا الممر الذي يأتي في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، وصول الصين إلى أفريقيا والشرق الأوسط بكلفة أقل، إضافة إلى تحقيق باكستان مكاسب تبلغ مليارات الدولارات من خدمات الترانزيت التي ستقدمها لثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وفي ما يتعلق بتطورات المشروع، قال خان، في خطاب ألقاه أمام المنتدى الثاني لمشروع الحزام والطريق المنعقد في بكين "معاً تدخل باكستان والصين المرحلة التالية من المشروع التي تركّز بشكل أكبر على التنمية الاجتماعية والاقتصادية والحد من الفقر والتعاون في مجال الزراعة والتطوير الصناعي".
وأكد رئيس الوزراء الباكستاني أن بلاده "فخورة بالشراكة مع الصين وريادتها في هذا المشروع التحويلي"، مضيفاً "نحن نعمل على توسيع حدود المعرفة من خلال تعاون أعمق في مجالات التعليم والابتكار والتكنولوجيا... وسيتم إنشاء مناطق اقتصادية خاصة في إطار هذا المشروع".
ومبادرة الحزام والطريق أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2013، وهي عبارة عن مشروع يهدف إلى إنشاء حزام بري من سكك الحديد والطرق عبر آسيا الوسطى وروسيا، وطريق بحري يسمح للصين بالوصول إلى أفريقيا وأوروبا عبر بحر الصين والمحيط الهندي، بكلفة إجمالية تبلغ تريليون دولار.
