مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة فريدون سينيرلي أوغلو / صورة: AA (AA)
تابعنا

رد مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة فريدون سينيرلي أوغلو على الانتقادات الموجهة إلى عمليات مكافحة الإرهاب التي تنفذها بلاده شمالي سوريا ضد تنظيم YPG/PKK.

وقال سينيرلي أوغلو الثلاثاء، إن "تغيير اسم تنظيم إرهابي إلى ديمقراطي هو إهانة للديمقراطية"، وذلك في كلمة بمجلس الأمن الدولي، حيث رد على الانتقادات الموجهة إلى عمليات تركيا لمكافحة تنظيم YPG/PKK الإرهابي شمالي سوريا، وتصريحات "القلق" من تلك العمليات ودعوات "خفض التوتر".

ولفت سينيرلي أوغلو إلى أن تنظيم YPG/PKK الإرهابي الذي يصول ويجول شمالي سوريا يشكل تهديداً مصيرياً للأمن القومي التركي، مشيراً إلى استهداف التنظيم حدود تركيا مراراً خلال العامين الأخيرين.

ولفت إلى أن ذراع تنظيم YPG/PKK، ما يسمى بـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) تبنى علناً تلك الهجمات عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.

وذكّر سينيرلي أوغلو الدول المنتقدة لعمليات تركيا شمالي سوريا في مجلس الأمن بالتفجير الإرهابي الذي وقع في إسطنبول في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري وأسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة أكثر من 80، فضلاً عن الهجمات الإرهابية التي طالت ولاية غازي عنتاب الحدودية، التي سقطت عليها قذائف أطلقها التنظيم الإرهابي من الجانب السوري وتسببت بسقوط ضحايا.

وأكد سينيرلي أوغلو أنه لا يمكن التسامح مع الهجمات الإرهابية التي تستهدف المدنيين، وأنه لا يمكن لأي دولة التهاون حيال الهجمات المتعمدة ضد أراضيها وشعبها.

وشدد على أن تركيا ستواصل عمليات مكافحة الإرهاب بموجب الحق المشروع للدفاع عن النفس الوارد في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن الدولي.

ولفت إلى أن التصريحات القائلة إن عمليات تركيا ضد تنظيم YPG/PKK ستؤثر سلباً على مكافحة داعش "منفصلة عن الواقع".

ولفت إلى أن الحقيقة هي أن داعش لايزال يشكل تهديداً للدول المجاورة "بسبب الأخطاء والاستراتيجيات الخاطئة لأولئك الذين يطلقون مثل هذه التصريحات".

وأشار إلى أن تركيا حذرت مراراً من أنه لا يمكن مكافحة هذا التنظيم الإرهابي (داعش) عبر استخدام تنظيم إرهابي آخر يتمثل في "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

وأكد أن "قسد" هو نفسه YPG/PKK وأنه مهما جرى تغيير اسمه فإن ذلك لا يغير حقيقة نواياه.

وأوضح أن تغيير اسم التنظيم بحيث يتضمن صفة "الديمقراطية" إنما هو "استهزاء بالكفاح العالمي ضد الإرهاب وإهانة للديمقراطية".

كما رد سينيرلي أوغلو على تصريحات المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون الذي قال ما مفاده إن "قسد لم يتبن تفجير إسطنبول".

وأضاف: "للأسف سمعنا اليوم إشارة إلى بيان ما يسمى بـ(قسد) الذي ينكر فيه مسؤوليته عن التفجير الإرهابي بإسطنبول، وهذا الأمر بمثابة رش ملح على الجرح، لا يمكن قبول الإشارة إلى بيان تنظيم إرهابي في مجلس الأمن، إنها إهانة لاستخباراتنا".

بدوره قال بيدرسون في إحاطته لمجلس الأمن، إن التوتر تصاعد مجدداً في سوريا، بشكل خطير يدعو إلى القلق.

واعتبر أن "العنف امتد إلى الأراضي التركية" نتيجة التوتر المتصاعد شمالي سوريا بين تنظيم YPG/PKK الذي أشار إليه باسم "قوات سوريا الديمقراطية" وتركيا وفصائل المعارضة.

ولفت إلى أن "الأمين العام (للأمم المتحدة) دعا جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنب تصعيد التوتر سواء من الجو أو البر".

وأضاف: "على تركيا والمعارضة (السورية) المسلحة وقسد خفض التوتر" على حد قوله.

كما دعا قوات النظام السوري إلى إنهاء هجماتها البرية والجوية في إدلب، وإسرائيل إلى التوقف عن شن غارات جوية على دمشق وحمص وحماة واللاذقية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً