القوات الخاصة التركية نجحت في تحييد 9 عناصر من تنظيم PKK الإهابي خلال محاولتهم التسلل إلى منطقة عملية "نبع السلام" (AA)
تابعنا

أظهرت تصريحات قياديي تنظيم PKK الإرهابي وجود حالة من الذعر والارتباك في صفوفه بالتزامن مع العمليات الناجحة التي تقودها تركيا وتوقف انضمام المزيد من المسلحين إليه بشكل شبه كامل فضلاً عن استسلام عدد كبير من عناصر التنظيم.

واعترف "مراد قره يلان"، أحد قياديي تنظيم PKK الإرهابي، خلال حديثه لموقع إلكتروني تابع للتنظيم بالخسائر الكبيرة التي ألحقتها بهم عمليات القوات المسلحة التركية وخاصة الطائرات المسيرة المسلحة والاستطلاعية.

وتحدث "قره يلان" عن حالة الذعر والارتباك السائدة بين إرهابيي التنظيم إثر العمليات التي تشنها تركيا داخل وخارج حدودها، قائلاً: "الآن هناك عمليات في كل مكان. تحلق نحو 10 طائرات استطلاعية في أجواء حفتانين (شمالي العراق) بشكل مستمر".

وأقر بأن مسلحي التنظيم يعانون من حرب نفسية قوية بسبب التصريحات التركية التي تتحدث عن عدد المستسلمين إلى القوات الأمنية في الآونة الأخيرة.

وعبر عن انزعاجه إزاء التفكك المتزايد في صفوف التنظيم الإرهابي، مشيراً إلى أن السلطات التركية تصدر بيانات متتالية لتعلن فيها عن استسلام مزيد من الإرهابيين.

وأشار إلى أن نجاح العمليات العسكرية التركية يكمن في قوة الأنشطة الاستخباراتية التي تنفذها أنقرة في المنطقة.

ولفت في هذا الصدد إلى تحييد المدعو "جميل أميد" الملقب بـ"فؤاد"، والذي كان من أعضاء ما يسمى بالهيئة المعنية باتخاذ القرارات في تنظيم PKK الإرهابي بسوريا، وذلك في عملية للاستخبارات التركية.

بدوره قال "دوران كالكان"، الملقب بـ"عباس"، وهو من إرهابيي التنظيم المدرجين على القائمة الحمراء للمطلوبين في تركيا، إن القوات التركية تستهدف جميع مواقعهم للقضاء عليهم بالكامل.

من جهة أخرى، قال الإرهابي "ج.ك" الذي سلم نفسه للأمن التركي مؤخراً، إن الاعتصام الذي تواصله الأمهات أمام مقر حزب الشعوب الديمقراطي بولاية ديابكر التركية، أحدث ارتباكاً لدى المنظمة.

وأشار إلى أن قياديي المنظمة حظروا على المسلحين مشاهدة القنوات التركية داخل المغارات حتى لا يتأثروا بما تكشفه الأمهات اللواتي يطالبن باستعادة أبنائهن ويتهمن حزب "الشعوب الديمقراطي" بالتورط في اختطافهم وتجنيدهم في صفوف المنظمة.

التنظيم الإرهابي عاجز عن وقف الانشقاقات

وأظهرت وثائق ضبطتها قوات الأمن التركية، بحوزة المدعو "إسماعيل سورغيتش" ما يسمى بـ"المسؤول الميداني لمنطقة درسيم" (ولاية طونجلي)، بعد تحييده خلال العام الحالي، حالة التخبط الكبيرة والانهيار لدى التنظيم.

وأوضحت الوثائق أن التنظيم الإرهابي بات غير قادر على شن عمليات إرهابية، نتيجة العمليات الأمنية المشددة منذ 2017.

وبررت الوثائق عجز المنظمة بانقطاع التواصل مع أهالي المنطقة، وأن السبب الرئيسي للخسائر البشرية الفادحة بصفوفها هو جهاز الاستخبارات الذي يعمل بفاعلية كبيرة والوسائط الجوية الفتاكة للقوات التركية.

وقالت إن الوضع الراهن يحطم معنويات إرهابيي التنظيم، ما يدفعهم إلى الانشقاق، وعدم المقدرة على السيطرة على عمليات فرارهم.

وأشارت إلى تحييد العديد من قياديي التنظيم الإرهابي، وأن عمليات الانضمام إلى المنظمة تضاءلت حتى وصلت إلى مرحلة التوقف تقريباً.

كما أن التنظيم بات غير قادر على إرسال المزيد من الإرهابيين عبر امتداداته الإرهابية في سوريا والعراق، بسبب تشديد قوات الأمن المراقبة على الحدود.

فيما تمكنت قوات الأمن التركية من تحييد 367 قيادياً رفيعي المستوى في المنظمة بين 2016 و2020.

تحييد 9 إرهابيين

وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت الأحد، تحييد 9 إرهابيين من تنظيم PKK/YPG، خلال محاولتهم التسلل إلى منطقة "نبع السلام" شمالي سوريا.

وأفادت الوزارة في تغريدة على تويتر، بأن القوات الخاصة التركية نجحت في منع عملية تسلل العناصر الإرهابية لتنفيذ هجوم في منطقة عملية "نبع السلام".

وأوضحت أن القوات الخاصة حيّدت 9 إرهابيين من تنظيم PKK/YPG كانوا يستعدون لتنفيذ هجوم في المنطقة، بهدف زعزعة أجواء الأمن والاستقرار.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً