انفجار قوي في فندق  وسط هافانا (Adalberto Roque/AFP)
تابعنا

قُتل 22 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من خمسين آخرين الجمعة في انفجار قوي بفندق ساراتوغا وسط هافانا عاصمة كوبا ودمّر قسماً منه، ونجم عن تسرّب للغاز.

وأفاد التلفزيون المحلي في نشرته الإخبارية بأن أربع جثث انتُشِلت من تحت الأنقاض في وقت مبكر من المساء. وقبل ذلك بساعة كانت الحصيلة الرسمية للضحايا تبلغ 18 قتيلاً بينهم طفل وأكثر من 50 جريحاً.

أسفر الانفجار عن سقوط عشرات القتلى والجرحى (AFP)

وقالت السلطات إن تحت الأنقاض ناجين وأرسلت فرقة كلاب للبحث عنهم، وبينهم امرأة تحدث إليها رجال الإنقاذ.

وفي وقت سابق قال خوليو غيرا المسؤول عن الخدمات الاستشفائية في وزارة الصحة، خلال مؤتمر صحفي: "حتى الآن يوجد 74 جريحاً توفّي منهم للأسف 18" بينهم طفل.

ومن جهتها ذكرت الرئاسة الكوبية أن حصيلة الانفجار بلغت 18 قتيلاً و64 جريحاً.

وقدّمت الولايات المتحدة على لسان المتحدث باسم خارجيتها نيد برايس: "خالص تعازيها لكل مَن تضرّر من الانفجار المأسوي".

بدوره قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على تويتر إنه تحدّث مع وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز وقدّم له التعازي، معبّراً عن تضامنه مع الشعب الكوبي.

فرق الإنقاذ تبحث عن الجثث والعالقين تحت الأنقاض (AFP)

من جهته اتّصل نيكولاس مادورو رئيس فنزويلا الحليفة الوثيقة لكوبا بنظيره الكوبي لتقديم تعازيه، قائلاً: "إنّ الشعب الكوبي يتلقّى التضامن والدعم من جميع شعوب العالم، بخاصة من شعب فنزويلا البوليفاري".

وفي وقت سابق أعلن الرئيس الكوبي ميغيل دياز-كانيل على تويتر أنه "يوجد إلى الآن تسعة قتلى و40 مصاباً"، متقدّماً إلى عائلات الضحايا بـ"أصدق التعازي".

وجاءت تغريدة الرئيس بعد إعلان ميغيل غارسيا مدير مستشفى كاليختو غارسيا الذي نُقل عدد من المصابين إليه أن 11 من الجرحى "بحالة خطرة جداً".

من جهته قال ميغيل هيرنان إستيفيز مدير مستشفى هيرمانوس ألميخيراس إن "طفلاً يبلغ عامين يخضع لجراحة بسبب كسر في الجمجمة".

وكان السكرتير الأول للحزب الشيوعي في العاصمة الكوبية لويس أنطونيو توريس إيريبار أعلن "فقدان أثر 13 شخصاً"، مشيراً إلى أن "عمليات البحث والإنقاذ مستمرة في الفندق وقد يكون آخرون عالقين" تحت الأنقاض.

وحسب السلطات "لا ضحايا أجانب".

وكان الفندق الذي يُعدّ أحد معالم هافانا القديمة قيد الترميم ومغلقاً أمام السياح. ولم يكن يوجد بداخله إلا عدد من الموظفين كانوا يستكملون العمل لافتتاحه مجدداً في العاشر من مايو/أيار.

وأشارت الرئاسة الكوبية على تويتر إلى أن "المعلومات الأولى تفيد بأنّ الانفجار سببه تسرّب للغاز".

ونقل موقع كوباديبيت التابع للحكومة عن أليكسيس كوستا سيلفا المسؤول المحلّي في الحي الأثري في العاصمة الكوبية، قوله إنّه كان يُعمل على تبديل أسطوانة للغاز السائل في الفندق. اشتمّ الطاهي رائحة غاز ولاحظ وجود تشقّق في الأسطوانة، وهو ما سبّب الانفجار.

وبعد الانفجار تفقّد دياز-كانيل الموقع وقال: "لم تكن توجد قنبلة ولا هجوم، إنّه حادث مؤسف"، في تصريح سعى من خلاله لوضع حدّ لشائعات جرى تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي أشارت إلى هجمات بالقنبلة شهدتها فنادق عدّة في البلاد في تسعينيات القرن الماضي دبّرها كوبيّون منفيّون.

"انفجار رهيب"

وألحق الانفجار أضراراً كبيرة بواجهة فندق ساراتوغا المصنّف خمس نجوم الذي يضمّ 96 غرفة ومطعمين وحوض سباحة على سطحه.

ووقع الانفجار نحو الساعة 11:00 (15:00 بتوقيت غرينتش)، ودمّرت الطبقات الأربع الأولى بالكامل فيما تناثر الركام وقطع الزجاج على الأرض.

وتصاعدت سحابة من الدخان والغبار من جادّة برادو الرئيسية وسط هافانا حيث يقع الفندق.

ألحق الانفجار في الفندق الواقع وسط هافانا أضراراً كبيرة بالسيارات والأحياء بالقرب من الفندق (AFP)

وتسبّب الانفجار أيضاً بتدمير سيارات عدّة كانت متوقّفة قرب الفندق الذي عرف في الأعوام الأخيرة باستضافته عدداً من المشاهير بينهم مادونا وبيونسيه وميك جاغر وريهانا.

وشيّد المبنى عام 1880 وكان مخصصاً للمتاجر، لكن في عام 1933 تحوّل إلى فندق ثمّ إلى فندق فخم في 2005.

وضربت قوات الأمن طوقاً في محيط موقع الانفجار وباشرت فرق الإنقاذ البحث عن ضحايا محتملين تحت أنقاض الفندق.

وبعد الظهر باشرت آليّة رفع جزء من الركام.

وزار الرئيس المصابين في المستشفى حيث جرى نقلهم لتلقّي العلاج، طالباً من الأطباء بذل كل جهودهم لإنقاذ أرواح الضحايا.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً