توجّه الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأحد، إلى قاعدة دوفر الجوية لاستقبال رفات الجنود الأمريكيين، الذين قُتلوا في هجوم مطار كابل.
وجرت المراسم بمشاركة السيدة الأولى جيل بايدن، ووزير الدفاع لويد أوستن، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، حيث التقى بايدن وزوجته عائلات الجنود الضحايا.
وأظهر بث مباشر لمراسم استقبال رفات العسكريين الـ13، عمليات نقل النعوش الملفوفة بالأعلام الأمريكية من الطائرة العسكرية إلى مركبات خاصة.
وقال مسؤولون أمريكيون إنّ القوات الأمريكية شنّت هجوماً عسكرياً في العاصمة الأفغانية، اليوم الأحد، مستهدفة سيارة يُشتبه بأنها ملغومة وفي طريقها لتنفيذ هجوم انتحاري.
والسبت، وصف بايدن، في بيان نشره البيت الأبيض على موقعه الإلكتروني، الجنود القتلى بأنهم "أبطال قدّموا تضحيات كبيرة في خدمة أسمى مُثلنا الأمريكية، وفي الوقت نفسه إنقاذ أرواح الآخرين".
وقال: "شجاعتهم ونكران الذات قد مكنتا أكثر من 117 ألف شخص معرّضين للخطر من الوصول إلى برّ الأمان حتى الآن"، في إشارة إلى عدد الأشخاص الذين أُجلوا من كابل.
وقال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض في مقابلة مع شبكة CNN، أذيعت، الأحد، قبل الإعلان عن الضربة الأحدث: "نمرّ بفترة بالغة الخطورة بالنظر إلى ما يصلنا من معلومات مخابراتية".
وأضاف: "نتخذ كل الإجراءات الممكنة بتوجيه من الرئيس لضمان حماية قواتنا على الأرض حتى استكمال مهمتها المتمثلة في إعادة ما تبقّى من المواطنين الأمريكيين والحلفاء الأفغان".
واستهدف تنظيم داعش "ولاية خراسان" فرع أفغانستان، الخميس، مطار حامد كرزاي الدولي بكابل عن طريق هجوم انتحاري أسفر عن سقوط عشرات القتلى بينهم 13 جندياً أمريكياً و28 من عناصر طالبان.
وكان أصغر الجنود الأمريكيين يبلغ من العمر 20 عاماً وأكبرهم عمره 31 عاماً، ويُعتبر هذا الهجوم هو الأكثر دموية بالنسبة للجيش الأمريكي في أفغانستان منذ عقد.
وخلال الأسابيع الأخيرة تمكنّت حركة طالبان من بسط سيطرتها على معظم أنحاء البلاد، وفي 15 أغسطس/آب الجاري، دخل مسلحوها كابل وسيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس أشرف غني، البلاد ووصل الإمارات.