تجددت المظاهرات في فرنسا السبت رفضاً لسياسات الحكومة في مكافحة كورونا وإلزامية التطعيم باللقاحات المضادة للفيروس للعاملين في مهن معينة.
وللأسبوع السادس على التوالي نزل المتظاهرون مجدداً إلى الشوارع في عدد من مدن البلاد وفي مقدمتها العاصمة باريس احتجاجاً على "الشهادة الصحية" المتعلقة بكورونا وإلزامية التطعيم.
وشاركت عدة جهات في تنظيم التظاهرات مثل حراك "السترات الصفراء" الذي نظم مظاهرات في 4 مواقع بالمدينة احتجاجاً على كيفية تعاطي حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون مع أزمة كورونا.
وتجمع المتظاهرون بميدان "شاتيليت" في باريس وساروا باتجاه مجلس الشيوخ وسط تدابير أمنية.
من جانبها استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد متظاهرين حاولوا تنفيذ أعمال شغب، فيما لم يجرِ الإبلاغ عن وجود مصابين.
وفي سياق متصل أعلنت وكالة فرانس 24 أن الاحتجاجات شهدت انتشاراً واسعاً لشعارات "معادية للسامية".
وأوضحت الوكالة أن بعض المتظاهرين رفعوا شعارات لها رمزية معروفة مثل نجوم صفراء على الصدر تنديداً بالشهادة الصحية التي وصفوها بـ"النازية"، أو صلبان معقوفة مصنوعة من حقن.
كما استخدم بعض المشاركين في الاحتجاجات لافتات تحمل عبارة "من؟"، التي تستخدم للإشارة إلى مسؤولية اليهود في الأزمة الصحية، وفق الوكالة الفرنسية.
وفي يوليو/تموز الماضي أعلن ماكرون الإجراءات المتعلقة بالشهادة الصحية والتطعيم الإجباري للحد من تفشي متحور كورونا "دلتا" شديد العدوى عقب تقديم مشروع القانون في البرلمان للحصول على موافقة المشرعين.
فيما كثفت فرنسا من حملات التطعيم ضد فيروس كورونا، إذ تشهد البلاد موجة رابعة من الوباء، وفق ما أعلنته السلطات الصحية.